لست بمعرض التحليل وتصنيف المعطيات ومحاولات إعادة تركيب بنية العمل المسرحي وإدماجها في فورمات لكي تكون على مقربة من الادراك العام، انما انا معني بالمسح البصري للايقونات المشهدية والسينوغرافية التي فرضت نفسها في اتون اطارات تختزل قصصا بثتها مجموعة القافات التي هزت المبني والراسخ في الوجدان واقتلعت منه جذور المكنون المتأصل بالرضا عما كان ابان عسرة المخاض والنزيف الفكري والمستمر ضمن صيرورة عقدة التسلط والانوية ومركبات النقص البشري التي تستفحل تبعا لتحول الذات الى الروبوتية والفعل الآلي، لقد الهمنا مهندس ثورة الذات وجلادها ( د. ياسين الكعبي) كيفية بث الحياة الجديدة للمنجز المسرحي وتقريبه من المتلقي عبر حرفية تشغيل الادوات في محترف صناعة الجمال، وحرك فينا البحث عن نقاط التوافق والاختلاف في تجاذبات احاسيسنا وافتراقها ودمجها في بنائية افتراضية تؤسس لمدرسة واتجاه فكري مليء بالتساؤلات والحيرة في سبيل إعادة إنتاج صيغ أخرى للسلوك تتوافق مع المخبوء بفعل التحريك الذاتي وليس بفعل ارادة وجبروت السلطة.

لقد صنع من خلال مجاميع الحكاية مركبا معقدا خلط بتداخلية هارمونية كل العناصر اللسانية (النصية) والسميائية (الفرجة المشهدية) والصوتية (اللفظية والموسيقية).

Comments are disabled.