المعتقدات الدينية وأثرها في الفنون السومرية

الواح بابلية: حين ننحت (مفهوماً) عن بنية الفكر الديني لدى السومريين، علينا أن نأخذ بنظر الاعتبار، إن فكرة (تطور) المفاهيم والمعتقدات والطقوس ذات الصفة الدينية. لم تحدث بشكل(هزات) متتالية وعميقة في الفكر الإنساني . وإنما كانت بمثابة تطور بطيء المسار وتدريجي في وعي الإنسان لوجوده الأول . فَعلّت وجوده، أجيال الأدوار الحضارية، من عصر قبل الكتابة في العراق، وأنضجه السومريون بأن اكسبوه خصائص النظام، ونتيجة ديمومة الممارسة، اكتسب صفة الرسوخ، وبدأ يعمل فعله في الحياة الإجتماعية . مما اكسبه مدلولات روحية هامة جداً في بنية الفكر السومري . ... المزيد

السمات الفنية للرسوم الجدارية الفرعونية

اننا نخطئ افدح الخطأ، اذا سخرنا من معتقدات الانسان في سعيه لتحقيق وجوده، بقوة وفاعلية اللغة والصورة والحركات الايقاعية الجماعية وما شاكلها. فهو المؤسس لقوانين الطبيعة، وكشف العلة والمعلول، واقامة عالم واعٍ تؤلفه الرموز والكلمات والمفاهيم. وكل ذلك كامن في صميم المطلب العقلي الذي يسعى الى ادخال هذه الكثرة التجريبية في مفاهيم النظام او النسق، ذلك ان فكرتنا التحليلية التركيبية لنظام الصورة في الرسوم الجدارية المصرية، تهتم ببناء فكرة عقلية تتكفل بتفسير البنية الكامنة وراء التمظهرات المرئية السطحية لبنائية الرسوم. ... المزيد

المعابد الفرعونية/ الاستاذ الدكتور زهير صاحب

كانت الصورة الذهنية للمكان عند المصريين القدماء، هي صور مظاهر محسوسة، تشير الى مواقع لها لون عاطفي، وقد تكون مسالمة او معادية، مالوفة او غريبة، الا انها في جميع الاحوال، خارج نطاق التجربة الفردية. تشعر الجماعة باستمرار بوجود احداث كونية معينة تضفي على المكان دلالات روحية، مثلما يقرن الليل والنهار، والشروق والغروب بالموت والحياة. وقد ينمو الفكر التأملي للمكان ويتطور حين يتناول المناطق التي لا تدركها التجارب الحسية المباشرة، كالسموات مثلا او العالم السفلي. كما نرى في علم التنجيم عند قدماء المصريين، الذي اسس نظاما واسعا من العلاقات والترابط، بين الاجرام السماوية والاحداث الفضائية وبين المواقع الارضية. وهكذا قد لا يقل الفكر المصري القديم نجاحا عن الفكر الحديث في ايجاد نظام فضائي مكاني متسق. الا ان هذا النظام لا يقرر بالمقاييس الموضوعية، بل بإدراك عاطفي حسي للقيم. ... المزيد

فن الرسوم الجدارية الاشورية / الاستاذ الدكتور زهير صاحب

فضل الاشوريون فن الرسم الجداري بنفس التفضيل الذي مالوا به للنحت البارز. فبهذين الفنين يمكنهم تغطية سطوح واسعة من جدران القصور بماثر ملوكهم وعظمائهم، ولسوء الحظ فان الاعمال الباقية من الرسوم ما هي الا جزء صغير مما كان موجود قبلاً . فقد افنى الزمن النسبة اللأعظم من فنون الرسم الجداري أكثر مما فعله بالفنون الاخرى ولسبب واحد هو ان الالوان تخفق في مقاومة تأكل الارض ورطوبتها . ... المزيد