جرت في يوم 24-12-2015 مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (ذات المستخدم وإنعكاساته التفاعلية في تصميم المنتج الصناعي المعاصر)للباحثة (ظبية محمد عبد الاخوة الفحام) وتالفت لجنة المناقشة من الاساتذة الافاضل ا.م.د نوال محسن علي (رئيسا)، ا.م.د باسم قاسم الغبان(عضوا)، د.شيماء زكي عبد الحميد(عضوا)، ا.م.د. صلاح نوري محمود(مشرفا)
وترى الباحثة في في دراستها البحثية الموسومة (ذات المستخدم وإنعكاساته التفاعلية في تصميم المنتج الصناعي المعاصر) ان الكثير من المفاهيم والأفكار الجديدة التي فسحت المجال لمعرفة الذات الانسانية والتي تخص المستخدم،اذ إن الذات لدى الانسان تنطوي على سلسلة من التفاعلات المستمرة بينه وبين المنتج والهدف من هذا التفاعل هو الوصول الى التوافق بين حالته الشخصية والاجتماعية وما تتسم به ظروف المنتج من صفات تؤثر فيه بحسب ادراكه لها ومن هنا ادى ذلك إلى إثارة التساؤل التالي: ما علاقة الذات وأنعكاساتها التفاعلية مع المستخدم بالمنتج الصناعي المعاصر، وهنا تبرز مشكلة البحث وهي الإجابة عن هذا التساؤل، أما هدف البحث التعرف على مفهوم الذات ومدى تأثير إلانعكاسات التفاعلية لها مع المنتج الصناعي في التصميم المعاصر.
وتتلخص أهمية هذه الدراسة بالبحث في جانب مهم من الشخصية وهو مفهوم الذات ومحاولة الكشف عن علاقته التفاعلية بالمنتج الصناعي ، فدراسة مفهوم الذات وعلاقته بالمنتج الصناعي تعد من الحاجات النفسية المهمة والضرورية التي ينبغي تقديمها الى المستخدم، واشتملت حدود الدراسة موضوعيا بالمنتجات الصناعية التفاعلية الذكية وعلاقتها بذات المستخدم مكانيا في الاسواق المحلية لمدينة بغداد للعام 2015، وقد تكونت الدراسة من أربعة فصول تضمن الفصل الاول منها مشكلة البحث وأهميته وأهدافه وحدوده وتحديد المصطلحات، اما الفصل الثاني فقد مثل الاطار النظري والدراسات السابقة واشتمل على ثلاثة مباحث جاء الاول تحت عنوان (العلاقة بين ذات المستخدم والتصميم الصناعي) في الوقت الذي عني الثاني بموضوعة (الاعتبارات الوظيفية والجمالية في المنتج الصناعي وعلاقتها بذات المستخدم)، اما المبحث الثالث فقد تناول موضوعة (تفاعلية المستخدم في تصميم المنتج الصناعي).
اما الفصل الثالث فقد اشتمل على اجراءات البحث ومنهجيته، اذ اعتمد المنهج الوصفي في عملية وصف وتحليل العينات والتي مثلت نسبة (25%) من مجتمع البحث الذي وصنفته الباحثة إلى فئتين، تحدد الاول بمنتجات شركة (سامسونج samsung) وعددها (5) نماذج اما الثاني فتحدد بمنتجات شركة (ال ج LG) والبالغ عددها (15) أنموذجا من المتوافرة في مراكز البيع التجارية الرئيسة في مدينة بغداد،ولقد اعتمدت الباحثة من مؤشرات كانت محصلة المصادر والمراجع العربية والاجنبية التي اطلعت عليها الباحثة فضلا عن الزيارات الميدانية لمحلات بيع الاجهزة الكهربائية الذكية، والاستبيان الذي قامت به الباحثة لذوي الاختصاص، في حين تضمن أيضا الفصل الثالث وصف وتحليل العينة بنماذجها الخمسة وبنسب متماثلة بحسب استمارة محاور التحليل التي وضعتها الباحثة.
اما نتائج البحث واستنتاجاته فقد احتواها الفصل الرابع بين طياته ومن اهم النتائج التي خرجت بها الدراسة اذ كانت الصفات المظهرية التي تناولتها محاور تحليل العينة متحققة ايجابياً وبصيغة تتطابق مع الاحتمالات المبدأية التي شخصّها البحث عن طريق الأطار النظري من خلال( الشكل ، اللون ، والخامة) وفيما يتعلق بالمستوى الجمالي في النماذج رقم (1،2،3،4،5) وبما يعبّر عن القيم الجمالية لهيئة المنتج بالشكل الذي يلائم ظروف الاستخدام الوظيفي، أما في الجانب الاخر فقد أتسمت النماذج ( 5،4،2) بكونها تحقق جانب من الجودة والمتانة لما تحتويه من قدرة على تحقيق جانب من الكفاءة من ناحية التشغيل وتحمل ظروف الاستخدام الوظيفي ، في الوقت الذي لم تشتمل فيه الانموذجين (3،1) على المواصفات الكافية التي يمكن أعتبارها من خلالها محققة لجانب الجودة والمتانة بالكفاءة ذاتها التي أتصفت بها النماذج الباقية، وقد عززت نتائج الاستبيان هذه النتيجة حيث أتفق المشاركون في الاستبيان على أن النماذج رقم (5،4،2) محققة لجانب الجودة والمتانة بشكل كفوء ضمن الاطار العام الذي تهتم به أولويات البحث،أما اهم الاستنتاجات فقد أتضحت القيم الادائية ودورها التسويقي للمنتج من خلال متانته وجودته الادائية إذ يستدل المستخدم على القيمة الادائية في هذا الجانب عند التأكد من أن الأنموذج يستند الفكرة الأدائية التي يتوقعها المستخدم وينتج عنه شعور بالرضا والاقناع والتي بدورها تكون عوامل نفسية تمنح المستخدم كافة أنواع الاداء الوظيفي الامثل، وإن مفهوم انعكاس المنتج تفاعليا على الذات يتحقق داخل النسق الاجتماعي والذي ينتج عنه نسق أستهلاكي من خلال العلاقة التبادلية ما بين المنتج وذات المستخدم على وفق ضوابط نفسية تحقق هوية الفرد مشروطة بصفات وميزات شكلية وادائية وتكنلوجية للمنتج، وأختمم البحث بالتوصيات والمقترحات ومن ثم الملاحق والمصادر باللغة العربية والاجنبية.
