جرت مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (فلسفة التعلم وخطاب الصورة في الوسيط السينماتوغرافي)من قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية/ تلفزيون للطالب (عدنان كاظم أمنسف) وبأشراف (أ.د. محمود كباشي خلف)
يبدأ الباحث من قدرة الخطاب السينماتوغرافي على ولوج عوالم وتخصصات مجاورة والتعالق معها جدليا وجماليا لتحقيق اعلى قدر من النجاح المطلوب لكل من الفلم والتخصص المناظر له، ولذا فان توظيف فن الفلم في فلسفة التعلم والتعليم اضحى ضرورة ملحة تتناسب ومعطيات الحياة العصرية وسرعة تغير معطياتها العلمية والحياتية، وساهم هذا التوظيف في الخلاص من التقليدية والميكانيكية في تقديم المادة العلمية للمتعلمين والمتلقين وخلق مستويات جديدة من طرق التفكير والتأمل ورفع من نسبة الدافعية الذاتية نحو التعلم والاستجابة للمفردات التعليمية المغلفة بطبقة من التفلسف البسيط والمتوازن مع مدركات المتلقي المتعلم فضلاً عن الشاعرية التي تثيرها جماليات الصورة السينماتوغرافية وتعدد مستوياتها التركيبية وكثافة المعنى المكتنز في تلافيفها الباطنية، وعليه فأن الباحث ووفق هذه الرؤية الفنية لطبيعة التجاذب المشترك ما بين العلم كفلسفة ومادة معرفية وما بين الخطاب السينماتوغرافي كمعطى مرئي يحفز المتلقي، سعى الباحث إلى دراسة هذه العلائقية المتوافرة ما بين الاثنين من خلال بحثة الموسوم (فلسفة التعلم وخطاب الصورة في الوسيط السينماتوغرافي) والتي اشتملت على خمسة فصول جاء الأول منها بعنوان (الاطار المنهجي) واحتوى على مشكلة البحث والتي جاءت وفق التساؤل التالي (ماهي المستويات العلائقية بين فلسفة التعلم وخطاب الصورة) وتضمن ايضاً هذا الفصل أهمية البحث والحاجة اليه وأهداف البحث وحدوده وتحديد المصطلحات.
أما الفصل الثاني والمعنون (الاطار النظري والدراسات السابقة) فقد اشتمل على ثلاثة مباحث رئيسية، جاء الأول منها بعنوان (فلسفة التعلم، النظريات المفسرة للتعلم والمفاهيم)، أما المبحث الثاني فقد حمل عنوان (السمات المعرفية وخطاب الصورة في الوسيط السينماتوغرافي)، بينما جاء المبحث الثالث وفق عنوان (المستويات العلائقية بين التعلم وخطاب الصورة) ثم استخلص الباحث مجموعة من المؤشرات كخلاصة نظرية للفصل الثاني والتي اعتمدها كمعيار لتحليل العينات المقترحة.
وختم هذا الفصل بالدراسات السابقة.
كما تضمنت هذه الدراسة فصلاً ثالثاً بعنوان (إجراءات البحث) واشتمل على المنهج المستخدم في البحث ومجتمع البحث وعينتة ومبررات اختيار العينة واداة البحث ووحدة التحليل وصدق الأداة.
كما تضمن البحث ايضاً فصلاً رابعاً بعنوان تحليل العينات وتم فيه تحليل العينات المختارة ومناقشتها واستخلاص ابرز المشاهد واللقطات فيها وتحليلها وفق مؤشرات الاطار النظري.
الفصل الخامس وحمل عنوان (النتائج ومناقشتها)، وقد توصل الباحث لمجموعة من النتائج، ومن أهمها الكشف عن علاقة وثيقة ومتجذرة ما بين فلسفة التعلم، بوصفها وسيلة وهدف يحيل إلى المتلقي والخطاب السينماتوغرافي بوصفه منجز فني فكري تعليمي يجمع باقي الأشكال الفنية والعلوم في بنائيته، وأيضا توصل الباحث إلى نتيجة أخرى كشفت عينة البحث فيها عن مستويات أيدلوجية وأخلاقية ونفسية واجتماعية تداخلت مع المعنى المنبثق داخل الخطاب السينماتوغرافي
وكذلك مجموعة من الاستنتاجات المستخلصة من نتائج البحث من أهمها ارتباط فلسفة التعلم بقدرة الخطاب السينماتوغرافي على الجمع ما بين المعرفة التي تنتج بواسطة العقل عبر إقامة علاقة فهم مع المتلقي للوصول للمعرفة. فضلاً عن مجموعة من التوصيات التي يراها الباحث ضرورية لاستكمال موضوعة البحث وكذلك عدداً من المقترحات لدراسات مستقبلية ذات صلة بهذا البحث كما تضمن البحث قائمة بالمصادر والمراجع التي تم اعتمادها في هذا البحث فضلاً عن مستخلص باللغة الإنكليزية وعدداً من الملاحق ذات العلاقة بالبحث الحالي.
