لايمكن لمخرج مثل جواد الاسدي ان يرضى عن حلوله الإخراجية المجرّبة ، بل تراه متجدداً في معالجاته الإخراجية ، وباحثا عن مداخل تاويلية غامضة مثل الأحلام .
تتفوق إصدارات دار الشؤون الثقافية ، على مثيلاتها ، من دور النشر الأخرى ، لما تمتلكه من خبرة نوعية تاريخية ، وإبداعية .
مغرم بالمغايرة ، والاختلاف ، هو غريزة مستقبلية ، كما اراه يتحول العالم في ذاكرته الكتابية ، الى لاوعي مهمل ، وهذا ما انتقاه عنوانا لكتابه المثير ( ذاكرة الكتابة حفريات في اللاوعي المهمل)
لم تشكّل الكتابة عند جان جينيه بعداً مرآوياً للواقع بل استطاع بنصوصه المسرحية ان ( ينفي ) الواقع الاجتماعي الضاغط ، باختلاق قوانين جمالية شكلانية حّرة تتوازى مع توقه الذاتي الى الحرية ضد الاستلاب الواقعي الذي أجبره على الرضوخ في سجونه ، ومؤسسات عقابه
من المفيد ، ان يذهب الباحث على مستوى الدكتوراه الى دولة متقدمة علميا في مجال تخصصه المعرفي الدقيق ، وهو متسلح بخبرة ميدانيـــة في هذا الحقل حين وصلت ( صوفيا) دخلت معهد ( جمال عبد الناصر) لتعلم اللغة البلغارية ، للطلبة الاجانب ، وكنت حينها معيداً
يفخر العقل النقدي في العراق ان يؤسس لنفسه منهجاً مغايراً لما تم تداوله من موضوعات مختلفة في حقل الفكر الديني ، وما يتصل بالأسئلة الفقهية ( اللاهوتية) التي تواكب متغيرات مجتمعنا ، للخروج من مأزق الواحدية المركزية التي تخنق الإنسان في قوقعة مقفلة تتصادى فيها مصادرات معرفية
ربما للمرة الأولى أجدني مؤلفاً لمسرحية ” علي الوردي وغريمـه ” مقدماً من قبل مخرج سواي ، اذ أخرجت نصوصي التي أُلفها منذ أكثر من ثلاثة عقود . كان الأمر مشوقاً للجمهور ولي أنا شخصياً ، سبب ذلك هو الشغف برؤية د. قاسم مؤنس مخرجاً ، لنص وعرض مغايران .