يبدا المؤلف من الفرق الجوهري مابين التذوق الموسيقي الفطري والتذوق الاكاديمي المبني على معرفه بكينيونه وبناء الموسيقى بأشكالها وقوالبها الاليه والغنائية يكمن في نوعيه رجات الاستجابه الجمالية والفكرية للمتذوق وفي اليات التعامل مع الظاهرة الموسيقية، ولعل تساؤلا مهما يبرز بمعرض تناول هذا الامر هل ان العملية المعرفية في تذوق الموسيقى تسبق، ام العملية الوجدانية؟ واقع الحال يشير الى ان النهج الاكاديمي يتبنى اولويات مختلفه ترتكز الى اسبقية العملية المعرفية .
ويعد هذا الكتاب رافدا اساسا لطلبة التربية الفنية يرتكز على تقديم مادة تعنى بالتحديد ببعض الاسس والقواعد اللازمه لتطوير التذوق الموسيقي ونحن نعلم انه ليس من السهل تتبع تعقيدات المقطوعات الموسيقية الحديثه مع ان الكثير منها لها خطوط عريضه محدده اكثر مما يتم تصوره عند الاستمتاع الاول، كما ان عملية تحليل المؤلفات ذات الخصائص التقليدية لايتحتم ان تكون صعبه ويجب ببساطة ان نتذكر مجموعة عوامل منها( الايقاع، التكوين النغمي، اي الميلودي، الانسجام والتوافق الموسيقي اي الهارموني، القالب والشكل الموسيقي، البناء والنسيج، الاسلوب، الالات الموسيقية)..
ويبدا المؤلف الفصل الاول بتعريق التذوق الموسيقي من ثم الدخول الى (فلسفة التذوق الموسيقي) واهميته واهدافة التعليمية ، وهذا يعني الولوج الى مستويات التذوق الموسيقي (المجرجد، الوجداني، العقلي)، بالاضافة الى ابرز مراحل التذوق الموسيقي .
اما الفصل الثاني ( عمليات التذوق الموسيقي) يشرح فيه المؤلف عن الية الاستماع في الاذن البشرية عبر صور تشريحية للاذن البشرية، وعلاقته بالحس الموسيقي والاحساس الموسيقي وعلاقته بالادراك الموسيقي للانغام عبر التنظيم الحسي والتاثر، ويشرح المؤلف في هذا الفصل عمليات الاستجابة الجمالية للموسيقى وقدرة الانسان على الاستجابة الجمالية بصور ة فاعله.
اما الفصل الثالث( تشكيل لغة الموسيقى” سمعيا”) يبدا المؤلف من الصوت كظاهرة فيزيائيه او رنين ترددي ناتج عن ذبذبات لذلك يقوم المؤلف بشرح وافي لخصائص الصوت الموسيقي (المدة، الشدة، الدرجة والطبقة) والسلم الموسيقي وعناصر الموسيقى.
اما الفصل الرابع (تشكيل لغه الموسيقى “بصريا”) يقوم المؤلف بتقديم شرح وافي لكيفيات تشكيل السطر الموسيقي واقسامه بالاضافة الى العلامات الموسيقية (النوته) والمدرج الموسيقي ومواقع درجات البيانو بالاضافة الى الكثير من التفاصيل الهامة والتي ترفد الطالب معلومات وافية حول اساسيات العزف الموسيقي واستخدام المفتاح الموسيقي والتعامل مع المسافات الصوتية وعلامات الصمت(السكون).
والفصل الخامس(الالات الموسيقية) يشرح فيه المؤلف انواع الالات الموسيقية (الوتريه، الهوائية، الايقاعية، الالكترونية)، لالات كثيرة مثل الكمان والعود، والتشلو، والفيولا، والبيانو، والفلوت، والاركوديون،والطبل.
اما الفصل السادس( القوالب الموسيقية العالمية)مثل السوناتا، السمفونية وغيرها، ثم يعرض لنا المؤلف ابرز مؤلفي السيمفونيات مثل (بتهوفن، هايدن).
والفصل السابع من الكتاب يختص في (العصور الموسيقية) بدئا بالعصر الباروكي ، والعصر الكلاسيكي مرورا بالعصر الرومانتيكي وابرز مايميز الموسيقى السائدة في كل عصر من تلك العصور .
وفي الفصل الثامن يدخل المؤلف في صميم النية الموسيقية العربية الكلاسيكية وابرز مميزاتها وقوالبها والالاتها الموسيقية وغيرها من المواضيع .
والفصل التاسع جاء بعنوان (الموسيقة والمؤثرات الصوتية في المسرح)، ويشير المؤلف الى الكيفيات التي يتم من خلالها توظيف الموسيقى والمؤثرات الصوتية في العرض المسرحي عبر اهم وظائفها الدرامية التي تساهم في خلق الجو النفسي العام للمسرحية.