Introduction to Art Directing
المدخل إلى فن الإخراج
المدخل
لتصورات تقليدية تتسرب بصورة تفصيلات تجسيمية يتحدد فيها الشكلالحسي المباشر لطبيعة العلائقية التي تنظم
وتتمسك بالمنظومة فيحول المخرج العرض منفكرة (فكرة الاخراج) مجردة الى عيان. والاشكال تمارس
ازاحة مستمرة للمضمون فتتعددالصور وتتداخل ويصنع العرض اضداده حيث يتم بناء السطح المادي لجسد العرض.
ولما كان المخرج مفكراً وقائداً ومنظماً لجميع العمليات المسرحية فانه يعمل
وفق نظرة تعتمد على اطار فكري معاصر يتعامل مع المسرح من خلال رؤى شاملة متكاملة
تكشف جوانب القوة وتنميها وتبرهن على قدراته في اداء مهام فنية معينة واثبات ذاته،وكذلك
تشخيص جوانب الضعف وتفعيل برامج علاجه اولا باول مع كل خطوة من خطوات(الاخراج)
لتحقيق التكاملية في العرض المسرحي.
ومن اجل تنمية الوعي لدى المخرج المسرحي من خلال ترجمة منظومة العمل المسرحي وتحويلها
الى دليل عمل وخطة نظرية ضمن اطار البحث العلمي وتحقيق الموازنة بين الدراسات النظرية والممارسات
العملية في حقل الاخراج وتنظيم العرض- جاء هذاالكتاب في فصوله الست ليفيد
الطلبة المختصين في الاخراج والعاملين في مجال الفنونا لمسرحية وحسب المناهج المقررة
وتخصصاته بغية التعرف على شبكة منظومة الاخراج واشتغالاتها.
والاخراج المسرحي اليوم افرز مناهج جديدة هي حصيلة تجارب مختلف رواد المسرح العالمي
الذين لمعت اسماؤهم،
فلمعت مسارحهم واسهموا فيوضع الاسس الفنية الاولى لمنظومة العرض المسرحي.
ولان دراسة الخطاب المسرحي تتطلب ادراك العرض لاجل انجازه من خلال الاسلوب
وقيمه الفكرية والجمالية يكشف
عنها قائدالعرض (المخرج) من خلال تحشيد الجهود والطاقات المبدعة وتنسيقها في تشكيلة
جميلة ويخلق فضاءات جديدة واشكال وتقنيات ادائية ومشهدية برؤى تثير متعة وجدلاً للمتلقي المعاصر.
والله الموفق
د.سعد عبد الكريم
بغداد 2012