صدر حديثا ضمن سلسلة العراقية تطبع  كتاب(قراءة الفيلم السينمائي على وفق الاستراتيجية التفكيكية)، للدكتور محمد حسن، استاذ مادة التصوير في قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية، كتاب غني يتناول قراءة العمل الفني السينمائي وفقا للمنهج التفكيكي ومن هنا تبرز اهمية الكتاب اذا انه يتناول موضوعة لم يتم تناولها بكتاب متخصص شامل.


حيث يرى المؤلف ان  الباحثون في مجال الفن عامة والسينما خاصة المناهج النقدية كالسيميائية والبنيوية والتأويلية , ولم يتناولوا الاستراتيجية التفكيكة في الفيلم السينمائي , والفن السينمائي مادة متفاعلة بصورة دائمة مع المجتمع في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والفلسفية  والعلمية  والإستراتيجية التفكيكية ايضا متفاعلة تعطي للناقد او المحلل حرية في عملية النقد والتحليل للعمل الفني ؛ لان التفكيكية ممارسة في قراءة النصوص وليس هي بمنهج , والقراءة تتضمن التحليل , والتفسير والتأويل, والشرح, والتوضيح, واستنطاق النص , ومن اول مهام القراءة في الاستراتيجية التفكيكية هو (محو)  المفهوم المتعال (الميتافيزيقي) من النص , لان المفهوم الميتافيزيقي بحسب الاستراتيجية التفكيكية  يحدد معنى النص , والنص بحسب (جاك دريدا ) مؤسس  التفكيكية هو تناص لمجموعة من النصوص موجودة عند منتتج النص تسمى (بالكتابة الاصلية) خلافا لمفهوم (النص الاولي ) في المفهوم الميتافيزيقي والذي مصدره الله سبحانه وتعالى .

ويستعرض كتاب ( قراءة الفيلم السينمائي الروائي على وفق الاستراتيجية التفكيكية ) دراسة جديدة لقراءة الفيلم السينمائي الروائي والتي تقوم على تعدد قراءاته وفق مصطلحات ومفاهيم استراتيجية التفكيك وهي : الاثر , ونقد التمركز، وميتافيزيقيا الحضور , والحضور والغياب , والاختلاف والتأجيل, واللعب الحر بالعلامة .

 وبالتالي تكون ممارسة جديدة في النقد الفيلم السينمائي الروائي بعيدا عن مؤلف النص الفيلمي , تجلب المتعة الفنية للمتلقي لأنه يساهم في انتاج العمل الفني .

  ويتضمن الكتاب على ثلاثة مباحث, المبحث الاول الاستراتيجية التفكيكية والمبحث الثاني القراءة التفكيكية والمبحث الثالث, النص الفيلمي الروائي بين المحو والكتابة الاصلية  ,  ثم قراءة ثلاثة افلام على وفق الاستراتيجة التفكيكية حاصلة على جوائز في مهرجانات عالمية وهي :

 الفيلم الامريكي (القارئ) اخراج  (ستيفن دالدري).

 الفيلم الكندي  (حرائق ) اخراج (دينيس فاينلوف).

والفيلم الإيراني(انفصال) اخراج (اصغر فراهيدي ).

Comments are disabled.