فاز المصور الفوتوغرافي العراقي الشاب احد طلبة كلية الفنون الجميلة سامر مقداد عبد الرضا بجائزة عالمية للفوتوغراف من موقع (x1) ، كأفضل صورة لعام 2011، عن  فئة صور الطبيعة، وعبر سامر، و هو احد ابناء الفنان الممثل مقداد عبد الرضا، عن سروره بالجائزة مشيرا انها تعني له عدم الركود والاستمرار في مطاردة اللحظات للامساك بها

* مافحوى الصورة الفائزة وماذا جاء في تقرير اختيارها.؟ ..
هاهي الصورة.. تطلع اليها، انها عبارة عن محاولة للاندماج مع المجموع، تلك الحاسة التي تعم كل الكائنات، بشرية كانت ام حيوانية وحتى النباتات.. انظر الى الغابة كم هو شكلها حميم وهي مجتمعة، في التجمع تندحر الوحشة وتتبدد المخاوف، احيانا احاول النظر الى الاعلى لارى ما احب وليس لأحب ما ارى، لحظة جاءت امسكت بها، هو الانيق يحاول ان يختلط مع المجموعة وكان هذا همي.. ان تكون مع الاخرين، المحبة.. انت تكون محبوبا وان تحب، اما تقرير اختيارها، فانها افضل صورة لعام 2011 عن الطبيعة .

*اين التقطت الصورة واين مكانها والظروف التي كانت لحظتها؟  
جحيم الصيف وانقطاع التيار جعلني اهرع الى سطح العمارة التي اسكن فيها مع اهلي.. كان الحمام هو الاخر جزعا من تلك الحرارة… كان يلهث عطشا وحرارة، احسست لحظتها وكأننا شراكة في الهم… جاء هذا الطائر ليشاركنا الهموم او لمواساتنا في الاقل.. اظنه رحب بي حين التقطت  له هذه الصورة…. انها مجموعة صور وليست واحدة .

* مانوع الكاميرا التي التقطت بها الصورة وماهي مميزاتها؟  
استعملت نيكون 90 d… وهي ذات مواصفات عالية وتقنية جيدة.. فيها الكثير من التفاصيل التي قد يطول شرحها الان.. لكنها كاميرا مطواعة وحميمة بالنسبة لي.. اطمح ان احصل على الافضل .

* ماذا تمثله لك الجائزة كمصور شاب؟  
عدم الركود والبحث ثم البحث حتى اتحرر اكثر وامسك بلحظات اكثر.. ان اكثر مايؤرقني هو الممنوع في البلاد.. اينما تذهب يقف لك بالمرصاد حرس.. لم يبق شىء في البلاد لم تتعرف عليه الطائرات.. لم يبق شىء في البلاد لم يكتشف، فما معنى ان امنع من تصوير لحظة في شارع مثلا او حدث لايؤثر في الكثير على اداء الاكباش ولايسرق اسرارهم..؟ لكني اجد نفسي مسرورا احيانا حينما استغفل ذلك الواقف لي بالمرصاد… افرح لغفلته وفوزي بلحظة .

 * اين تعلمت التصوير واى صعوبات عانيت؟
انا الى الان غير متعلم حسبما اعرف.. التصوير طبيعة عظيمة والغور فيها صعب جدا.. هذه الصعوبة تحفزني للاختراق والبحث.. انا دائم التطلع، دائم البحث.. لدى فضول كبير في مراقبة حركة الاشياء والاستمتاع بها،احيانا احاول ان اخلق لنفسي طبيعة اخرى الصعوبات كانت هي لحظة الانتقال من ( الاوتو ) اى التقاط صورة تقوم الكاميرا نفسها بالعمل عليها، ابدلت اللعبة بحيث بت انا اتحكم بالزمن والسرعة، كانت النتائج رائعة تماما، ساعدني في ذلك صديقي المصور حسين كولي .

*من اين بدأت مع التصوير وبمن تاثرت؟

انا ابن الحرب، ولدت في هدنة منها.. لكنها سرعان ما استعرت مرة اخرى.. الدمار والموت المجاني،كل شيء صار مباح، هذه الانتباهة الاولى، او الحس الاول، بعدها بدأت بمراقبة اسرار والدي، وجدته ينهض مبكرا، بدأت اتساءل، الى اين يمضي؟، فجاة وجدته يفتح لي عالم الاسرار هذا دون حواجز، مشاهدة الافلام، بدأت اقلد اذا ما قلبنا مقولة كل فتاة بابيها معجبة الى كل فتى بابيه معجبة، الافلام فتحت لي افاقا جديدة،الضوء والظل، سحر الابيض والاسود، حركة الكاميرا، كل هذه الاشياء خزنتها في ذاكرتي، ازدادت مع ازدياد زمني والى الان، دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت بشهادة دبلوم وحققت فلما بعنوان (20) حاز على شهادة تقديرية في مهرجان السينما العراقية، التحقت باكاديمية الفنون الجميلة وهذه سنتي الاخيرة فيها، اتهيأ لانجاز فلم التخرج، اثناء ذلك عملت في قناة العراقية مونتيرا للصوت، ثم مصورا تلفزيونيا في قناة البغدادية من 2005 – 2009، عملت مصورا تلفزيونيا في معهد الحرب والسلام، وفي مؤسسة المدى مديرا للتصوير حتى عام بداية عام 2011 .
 


اجرى الحوار الصحفي عبد الجبار العتابي – والمنشور في موقع ايلاف

Comments are disabled.