صدور عدد جديد من مجلة الأكاديمي

 تحف فنية راقية وطموح بلا حدود

تفخر الجامعات العراقية والمجتمع العراقي عامة بالأعمال الفنية الراقية للفنانين العراقيين، ولما كان اغلب فناني العراق هم من الأكاديميين المعروفين، من خريجي أكاديمية الفنون الجميلة، فان الافتخار ينعكس على الجامعة التي أوجدت هذه الأكاديمية المعطاء، التي قدمت أبهى الصور الإبداعية وأرقاها. والتي انعكست على كل دول العالم عبر المشاركات والحضور المتواصل للفن العراقي المتأصل بكينونة الفكر والإبداع السومري الأصيل، من هنا تجد الجامعة أن الإبداعات الفنية إنما تمثل مركزا مهما للتواصل الفكري عبر اللغة السامية للفن، التي تشكل لغة عالمية للتواصل الإنساني، لذا تحرص الجامعة على أن تحقق مزيدا من التواصل الحضاري عبر اللغات الإنسانية العالمية والأكاديمية عبر الإبداع الإنساني، وهو ما يتجسد بالاهتمام والدعم لمجالات الإبداع، وتواصل كل الجهود وتضافرها في المؤسسة الأكاديمية للفن العراقي المتقدم، عبر كلية الفنون الجميلة، فتقدم مستوى راقيا ومتميزا من المنجزات الذهنية المتأصلة بالإبداع الإنساني الخلّاق، المتجسد عبر أعمال فنية، تعدّ تحفا نادرة في الإبداع والفكر البناء بالرؤيا الحداثوية للعصر الحديث، وتتضافر الأقلام والسواعد أيضا لتعطي من جديد دراسات فنية راقية توثق المفهوم المعرفي لدى المبدع العراقي وتجسده ، وذلك عبر العديد من الإصدارات الأكاديمية الرصينة، وأهمها مجلة الأكاديمي، التحفة الفنية بكل معان الإبداع والتواصل الفكري والثقافي الإنساني، وآخر الإصدارات هو العدد ذي الرقم 60، الذي ازدان بموضوعات بالغة الأهمية في الفن والنقد، وبدراسات أكاديمية ترقى إلى المستوى العالمي في كل مجالات الفن كالموسيقى والخط العربي والزخرفة أو السينما والمسرح أو الرسم والنحت والتربية الفنية، علما بأن العدد قد احتوى على 36 صفحة ملونة لأول مرة في تاريخ الأكاديمية وربما في جميع مجلات جامعة بغداد، كما أن الحقيبة المفتوحة ضمت ولأول مرة أيضا صفحات تعريفية لعدد من أساتذة الكلية المبدعين من الرواد الأوائل تضمنت سيرة حياتهم، إضافة لاحتواء الحقيبة المفتوحة على معلومات وتوثيق لطلبة الدراسات العليا في كافة الأقسام العلمية خريجي الفترة التي تم إعداد العدد فيها، وحسب تصريح الدكتور سعد البصري سكرتير تحرير المجلة، فانه سيستمر هذا التوثيق للخريجين تباعاً، وكذلك للتدريسيين من الفنانين المبدعين، وحيث احتوت الحقيبة أيضا على إصدارات الأساتذة من الكتب، مع شرح مفصل وصورة لكل إصدار. علماً أن غلاف المجلة يحوي وباستمرار لوحة أو عمل فني لأحد الفنانين المبدعين من تدريسيي الكلية.
 
 ضم العدد البحوث الآتية: القدرة التعبيرية للخامة في منحوتات صالح القرة غولي، للباحث م.م. سامر جاسم – الجامعة لتكنولوجية، وأيضا بحث دلالات اللون الشكلية في الخزف النحتي العراقي المعاصر ” سعد شاكر أنموذجا” الأستاذ الدكتور أ.د. سعد علي يوسف و م.م. احمد شمس، وبحث التحليل السيميائي لنماذج مختارة من النحت المعاصر للدكتور مأمون سلمان فارس، وبحث التحولات الهندسية للشكل في الرسم الحديث للمدرس المساعد خديجة ناجي عاجل وكذلك بحث بعنوان الدلالات الشكلية للفن العربي الإسلامي في الرسم الأوروبي الحديث للأستاذ الدكتور عياض عبد الرحمن أمين وم.م. محمود حسين عبد الرحمن، وبحث مرجعيات الترميز لجسد الممثل في خطاب العرض المسرحي، للدكتور. راسل كاظم عودة، وبحث المعالجة الإخراجية لثنائية الحب والكراهية في العرض المسرحي “الموصل أنموذجا” لـلمدرس عباس علي عبد الغني – جامعة الموصل، كذلك شملت المجلة على بحث التأويل في تقنيات العرض المسرحي” فاضل خليل أنموذجا” للأستاذ المساعد الدكتور محمد عبد الرحمن الجبوري وبحث خصائص تقنيات التذهيب في المنجز الخطي للمدرس هاشم خضير حسن الحسيني، وبحث واقع السينما العراقية ما بعد التغيير” استقراء تاريخي وتحليلي” لـ د.عمار هادي العرادي، وبحث الأساليب الإخراجية المظهرية لهيئة المنتج ودورها في عملية الجذب والشد، لـ م.م. صلاح نوري محمود وم.م. جاسم احمد زيدان، وكما جاء هذا العدد ببحث تحت عنوان مفهوم العلاقة البنائية المتبادلة في تصميم الإعلان للمدرس الدكتور نعيم عباس حسن.
        

       رئيس تحرير الموقع الالكتروني زار مقر المجلة في كلية الفنون الجميلة والتقى سكرتير التحرير الأستاذ الدكتور سعد البصري، وكذلك التقى أعضاء هيئة التحرير والهيئة الاستشارية، وقد اطلع على طبيعة عمل هذه المجلة والجهد العلمي المتواصل فيها، والتقط مجموعة من الصور الفوتوغرافية للمجلة ولأعضاء هيئتي التحرير والاستشارية، وكما تم استقبال رئيس التحرير من الأستاذ الدكتور سعد البصري والأستاذ الدكتور روضان البهية والدكتور محمد الكناني، وقد بين الفنان التشكيلي الكبير الدكتور سعد البصري سكرتير تحرير المجلة طبيعة عمل المجلة والمساهمين فيها، مبينا أن هناك جهودا كبيرة خلف الكواليس لإظهار هذه المجلة بالشكل اللائق والمناسب لحجم هذه المجلة وتاريخها العريق، التي تعد واحدة من أهم المجلات العلمية المحكمة في الشرق الأوسط والعالم العربي، لما تضم من كفاءات علمية كبيرة ولما تحمل من تاريخ ثر وسمعة علمية كبيرة في الأوساط الفنية والإبداعية بالدول العربية، وبيّن كذلك أن لدينا تقاليد وشروطا لعمل المجلة متمسكين بها منذ سنوات طويلة وحريصين عليها لتحافظ المجلة على سمعتها الطيبة، وعلى مستواها العلمي المميز، كما بيّن الدكتور روضان بهية الذي يعد واحدا من أفضل ثلاث خطاطين على مستوى العالم حصرا، بين للموقع الالكتروني، أنّ للمجلة لجان علمية تقوم بعمليات رصينة لتطوير عمل المجلة من خلال الحرص على فحص البحوث المنشورة في المجلة وتقييمها والتأكيد على توافر كافة الشوط الخاصة بالمجلة، وان رصانة المجلة إنما تمثل رصانة لكليتنا وجامعاتنا العريقة التي تشكل صرحا هاما في سفر التعليم العالي في العراق والشرق الأوسط، من هنا فإننا نسعى وبكل جدية على إتباع المنهج العلمي الرصين في تطوير عمل المجلة عبر البحوث العلمية المنشورة والتي تمر بمراحل بغية تطويرها من ناحية اللغة العربية وتصويبها، أو من خلال رأي الخبراء في التركيز على الجوانب العلمية وتوافرها بكل دقة،  وبالإضافة إلى هذا العدد ألراق من مجلة الأكاديمي صدر ملحق مع المجلة الحقيبة المفتوحة والتي اشتملت على جملة من الأخبار والنشاطات والفعاليات لأساتذة وطلبة كلية الفنون الجميلة، والتي كانت روعة في التقديم والعرض لتلك النشاطات، وقد شملت الحقيبة على مجموعة من الأخبار الهامة لتلك النشاطات العلمية والفعاليات الفنية والأكاديمية وأهمها ، أقامة قسم الفنون التشكيلية معارضه السنوية على قاعة المعرض الدائم ،والتي تضمنت معرض الجرافيك السنوي للصف الرابع للدراستين الصباحية والمسائية بأشراف د. بلاسم محمد و م. م. الهام صبحي ، وقد تضمن المعرض تقنية الطباعة البارزة والغائرة ،على الخشب و الألمنيوم والزنك، ومعرض الجرافيك للصف الثالث للدراسة المسائية ،  بإشراف م. م. الهام صبحي ، تضمن المعرض تقنية الطباعة الغائرة والبارزة والمونوتايب والسلك سكرين والإعلان والليثوغراف والكولاج، ومعرض التخطيط لصفوف مختلفة بإشراف أ.د.عياض عبد الرحمن ،أ. م. نضال العفراوي ، أ. م. حيدر خالد ، م. ناظم حامد ، م. م. رائد عبد الأمير، م. م. باسم علاوي ، م. م. الهام صبحي ،  م. م. صبا يوسف، ومعرض التخطيطات الخطابيـة والبصرية للصف الأول للدراستين الصباحية والمسائية ،  بإشـراف د. حـذام بدر، م. م. الهام صبحي ، م. م. رائد عبد الأمير، ,المعرض الشخصي الثاني للتدريسي سلام أدور اللوس، وكعهدنا بقسم الفنون التشكيلية وإبداعه المتواصل ، وهو يؤرشف الجمال بتنوع الخامة، بجداريات ترصن الصورة الحسية وتحيلها إلى مساحات ملونه تكشف جماليات الوطن أقيم معرض الجداريات لطلبة قسم الفنون التشكيلية للدراستين الصباحية والمسائية ، بإشراف أ. م. د. محمد الكناني.

 

 

  الحقيبة أيضا اهتمت بورشة عمل تلفزيونية، حيث على مدى عشرة أيام أقامت كلية الفنون الجميلة قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية وبالتعاون مع وزراه الشباب والرياضة – دائرة الثقافة والفنون ، ورشة عمل فنية للإنتاج التلفزيوني  لمنتسبين الوزارة في بغداد والمحافظات التابعة لها إذ بلغ عدد المشاركين خمسون متدرباً ، وشملت الورشة دروسا نظرية  وعملية من أساتذة قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية في ( الإخراج والتصوير والسيناريو والمونتاج والتمثيل ) وانتهت الورشة بحفل ختامي تخلله عرض مشاريع المشاركين في الورشة لفلمين قصيرين والذي تم انجازهما خلال مدّة الورشة وهما فيلم ( الحزام الكاتم وفيلم درجة وظيفية ) وانتهى الحفل بتوزيع أساتذة القسم الهدايا على المشاركين ، والجدير بالذكر أن هذه المرة الثانية التي تقام بها هكذا ورشة مع وزارة الشباب والرياضة .

كما تضمنت الحقيبة أخبارا سارة في تجهيز أستوديو تلفزيوني متكامل، ففي تصريح خاص إلى مجلة الأكاديمي أكد الدكتور كريم السوداني مدير عام شبكة الأعلام العراقي أن الشبكة وتحت مبدأ رفد المؤسسات العلمية ولخدمة البلد  فقد قدمت الشبكة أجهزة ومعدات حديثة يابانية المنشأ ( Sony ) على شكل أستوديو متكامل ليبنى في المسرح الدائري القديم في بناية قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية وتحت إشراف مهندسي الشبكة أنفسهم يقودهم المهندس عماد عبد العزيز معاون المدير العام للشبكة بشكل يضمن ألدقة في النصب والتركيب والعزل الصوتي.وهنا يمكن القول أن القسم محروم ومنذ مدّة طويلة من هكذا انجازات تخدم المسيرة العلمية وتجعل الطلاب يواكبون التقدم الحاصل بالتكنولوجيات المتقدمة للإنتاج التلفزيوني، أيضا ضمت حقيبة العدد نشاطات قسم الخط العربي والزخرفة الإسلامية، حيث استضافت كلية الفنون الجميلة معرض جمعية الخطاطين العراقيين على قاعة المعرض الدائم في الكلية ، وقد افتتح المعرض الأستاذ مفيد الجزائري  وبحضور السيد العميد وعدد من التدريسيين و الطلبة في قسم الخط والزخرفة، كما أقام قسم الخط والزخرفة معرضه السنوي على قاعة المعرض الدائم في الكلية وقد شارك فيه طلبة المرحلة المنتهية بنتاجات شملت مختلف أنواع الخط العربي والزخرفة الإسلامية ، وقد افتتح المعرض السيد العميد وبحضور جمع غفير من الطلبة والتدريسيين، وشملت حقيبة العدد أخبارا عن نشاطات قسم الفنون الموسيقية، والتي كشفت عن احتضان القسم أول اجتماع للجنة الوطنية العراقية للموسيقى الذي شهد إجراء الانتخابات لرئيس اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى ونائبه رئيس وأمين السر، وذلك بحسب الأمر الوزاري ذي العدد (م و/1241) والمؤرخ في (14/12/2010م) والصادر من وزير الثقافة الدكتور ماهر دلي إبراهيم وبحضور وإشراف السيد مدحت حسين ولي المستشار القانوني لوزارة الثقافة ، إذ جدّد الموسيقيون العراقيون انتخاب السيد حبيب ظاهر العباس رئيساً للجنة الوطنية العراقية للموسيقى ، وجرى ذلك بحضور (15) موسيقياً من أعضاء اللجنة الوطنية للموسيقى من أصل (21) ، إذ تخلف عن الحضور (6) من الأعضاء.

      أيضا ضمت الحقيبة  مؤتمر كلية الفنون الجميلة الحادي عشر، فضمن نشاطات الكلية أقيمت فعاليات المؤتمر العلمي الحادي عشر لكلية الفنون الجميلة إذ بدأت فعاليات المؤتمر بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الأبرار، ومن ثمّ قدّم كورال والفرقة المركزية لقسم الفنون الموسيقية السلام الوطني العراقي ونشيد (موطني). بعد ذلك ألقى السيد عميد كلية الفنون الجميلة الأستاذ الدكتور عقيل مهدي يوسف كلمة بهذه المناسبة ، ثم ألقى الأستاذ الدكتور صالح احمد الفهداوي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمته الترحيبية بالمشاركين ومن ثم افتتح المؤتمر بأولى جلساته برئاسة الأستاذ الدكتور فاضل خليل ، والباحث الأستاذ الدكتور عقيل مهدي يوسف، والمعقب الأستاذ الدكتور زهير صاحب في قاعة حقي الشبلي، ثم توالت الجلسات على قاعة المسرح في قسم الفنون المسرحية، وقاعة التربية الفنية في قسم التربية الفنية. وقد وزعت شهادات المشاركة على السادة المشاركين في المؤتمر من تدريسيين وباحثين.



      شملت الحقيبة أيضا على صور وموضوع عن تكريم عمداء كلية الفنون الجميلة، حيث احتفلت كلية الفنون الجميلة بالعمداء الذين توالوا على إدارة الكلية  من خلال إقامة احتفال تكريمي لهم حضره العمداء وغالبية التدريسيين في الكلية مع جمع غفير من الطلبة، وتعدّ هذه المبادرة التكريمية الأولى من نوعها التي تقيمها عمادة الكلية  للاحتفاء بالمؤسسيين الأوائل من عمداء الكلية، والعمداء هم ” أسعد عبد الرزاق ، والدكتور عبد المرسل الزيدي ، والدكتور فاضل خليل ، والدكتور نصيف الدليمي”.






Comments are disabled.