تمت في 3/7/2016 مناقشة رسالة الماجستير الموسومة(الإثراء الجمالي والدرامي لبرامج التصحيح اللوني الرقمي في الوسيط السينماتوغرافي) للباحث (محمد سمير محمد) قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية وتالفت لجنة المناقشة من الاساتذة ا.م.د. عبد الخالق شاكر(رئيسا)، ا.م.د. براق انس المدرس(عضوا)،ا.م.د. محمد هادي(عضوا) ا.م.د. متي عبو بولص (مشرفا).
ويرى الباحث ان ارتباط الوسيط السينماتوغرافي بالتقنية هو ارتباط أزلي، فالتقنية هي أساس ظهور هذا الفن وأساس تطورهُ واكتمال وسيطهُ التعبيري، لذا فإن الشكل في الوسيط السينمائي يتأثر كثيراً في التقنيات، وكلما ظهرت تقنياتً متطوره كلما أثر ذلك إيجابا في الشكل في الوسيط السينماتوغرافي، ويعد اللون أحد العناصر الأساسية في الشكل، فاللون هو سمة الأشياء وهويتُها وهو من يُحدد ملامِحها، وكلما كان اللون متناغما مع طبيعة الصورة وتفاصيلها دراميا وجماليا كلما أصبحت الصورة أكثر قدرة في التأثير وايصال رسالتها، وهنا يمكن تحديد العلاقة القارة ما بين اللون بوصفه عنصرا لغويا سينماتوغرافيا، وبين التقنيات التي عملت على جميع تفاصيل الصورة، بما فيها اللون الذي هو أكثر بروزاً في تلك اللغة، فتأثر اللون بتقنية التصحيح اللوني الرقمي وكيفية التعامل مع درجاتهِ وتَشبعهُ وكثافتهُ بصورة سلسة من حيث أنتاج صورة واضحة التفاصيل، ليكون متماهياً مع الفعل الدرامي أو الشخصية أو طبيعة المكان والزمان داخل الصورة السينماتوغرافية لخلق نظرة جمالية ومنحها أبعاداً أوسع، وعلى هذا الأساس قام الباحث بعنونة رسالتهِ بـ (الإثراء الجمالي والدرامي لبرامج التصحيح اللوني الرقمي في الوسيط السينماتوغرافي).
وقد قام الباحث بتقسيم البحث الى خمسة فصول، جاءت على النحو الآتي:
الفصل الاول (الإطار المنهجي): وقد تضمن مشكلة البحث التي اعتمدت التساؤل الآتي:
(ما الكيفيات التي تُحقق بها برامج التصحيح اللوني الرقمية إثراءً جمالياً ودرامياً في الوسيط السينماتوغرافي).
أمّا اهمية البحث والحاجة اليهِ فقد تطرق الباحث إلى الضرورة والحاجة التي دفعته لاختيار هذا الموضوع، ومن ثم حدد هدف البحث، وكما يأتي:
(الكشف عن الكيفيات التي تعتمدها برامج التصحيح اللوني الرقمي لتحقيق الإثراء الجمالي والدرامي في الوسيط السينماتوغرافي).
ووضع حدوداً للبحث، واخيراً قام الباحث بتحديد المصطلحات التي وردت في عنوان البحث.
أما الفصل الثاني (الإطار النظري والدراسات السابقة)، فقد قسمه الباحث على ثلاثة مباحث، وكما يأتي:
المبحث الأول: قد تناول (التصحيح اللوني الكلاسيكي المفهوم والاشتغال) محاولة لتقديم شرح موجز عن فيزيائية الضوء واللون، وبداية اشتغال اللون والتصحيح اللوني الكلاسيكي بالوسيط السينماتوغرافي.
المبحث الثاني: (برامج التصحيح اللوني الرقمي) يتناول الجانب التقني لبرامج التصحيح اللوني الرقمي نظريا وعمليا.
المبحث الثالث: فقد تناول موضوع (جمالية الصورة ودراميتها في التصحيح اللوني الرقمي) تطرق الباحث لشرحً موجز عن اشتغال التصحيح اللوني الرقمي في فضاء الصورة جماليا ودراميا.
الفصل الثالث (إجراءات البحث): تضمن الفصل: منهج البحث، مجتمع البحث، عينة البحث، أداة البحث، صدق الاداة، وحدة التحليل، خطوات التحليل، وحدد الباحث الاسباب التي دفعته لاختيار عينة البحث.
الفصل الرابع (تحليل العينات ومناقشتها): والذي تتضمن مسلسل (Penny Dreadful) لمجموعة مخرجين وفيلم (mad max) من اخراج George Miller.
واخيرا الفصل الخامس (النتائج والاستنتاجات): الذي توصل به الباحث الى مجموعة من النتائج بعد تحليل العينة، ومنها:
1-ساعد التصحيح اللوني ودرجات اللون الرقمية Color Correction)& Color grading) في بناء ثيمة لونية أسهمت في تفعيل المستويات الجمالية والدرامية في سرد الاحداث والحفاظ على استمرارية نسق الجو العام المطلوب للعمل، فساعدت في تهيئة ونقل المتلقي الى حالة نفسية معينة تكيفه مع أجواء المشهد لاستحضار الأفكار والاحاسيس السريعة وهذا ما تحقق في فيلم ( MAD MAX و مسلسسل Penny Dreadful ).
2-وظفت التقنية الرقمية من أجل إظهار وتوكيد سمات جمالية تعبيرية في المشهد وسياق العمل، عبر تعزيز اللون في أبعاد الشخصية الدرامية التي تعتبر واحدة من اهم عناصر البناء الدرامي، ومنحها سماتً تعبيرية مضافة في الوسيط السينماتوغرافي، كما تمثل ذلك في عينة البحث (MAD MAX & Penny Dreadful).
وانطلاقاً من النتائج التي توصل اليها الباحث وضع الاستنتاجات ومنها:
1-التحكم في الألوان بواسطة التصحيح اللوني الرقمي تكون متداخله في أرقام الألوان الاصلية للصورة عكس ما كانت عليه عند وضع الفلاتر فوق الصورة أو الإضاءة التي تؤثر سلبا على وضوح الصورة وتمحي العمق وبعض التفاصيل.
واخيرا تم وضع التوصيات والمقترحات، وختم البحث بقائمة المصادر، والملاحق واخيرا الملخص باللغة الإنكليزية.