مناقشة رسالة الماجستير الموسومة(آليات التناص ومقارباتها في العرض المسرحي) للباحثة (هدى محمود عبد الله) قسم الفنون المسرحية/ الأدب والنقد المسرحيّ وبأشراف الاستاذ الدكتور(يوسف رشيد جبر).

 
وترى الباحثة  ان موضوع التناص منطلق رئيسي ومهم في ميدان النقد الادبي الحديث، والمحور الاساس في التفريق بين المعاني المخلوطة كالإعداد، والإستلهام، والسرقات الادبية، والإستشهاد. حيث اصبح التناص حتمية. وهكذا كان للنص المسرحي نصيب في مثل هذه الدراسات النصية كواحدة من الاشكاليات التي يعنى بها الكثير من النقاد المسرحيين. فكما ان (التناص) مفهوم اجرائي يقوم على تفكيك الشيفرات النصية المباشرة وغير المباشرة والكشف عن بنى النصوص التحتية، كما انه استنطاق لتأويل النص من خلال العلامات وتذويب لمفاهيم عدة من خلال هذا المصطلح. فأن هذا البحث محاولة لإجتلاب هذه الأداة المفهومية (التناص). وإعتماده للتأسيس في قراءة خطاب العرض المسرحي في ضوء بعض اليات اشتغالهِ وانواعه ورصد تعالق العرض المسرحي مع ما سبقه وتزامن معه وعلى مستوى العرض الواحد على أن تُأخذ بنظر الاعتبار المرجعيات في بنية هذا العرض. فهناك انماط للتعالق قد تظهر بصورة مباشرة او ضمنية في العرض المسرحي من أجل إبراز جمالية العرض واظهار طاقته الدلالية. إذ احتوى موضوع الرسالة الموسوم بـــ(اليات التناص ومقارباتها في العرض المسرحي) اربعة فصول تضمن الفصل الاول الاطار المنهجي للبحث عن طريق: 

1- مشكلة البحث.

2- اهمية البحث.

3- هدف البحث.

4- حدود البحث.

5- تحديد المصطلحات.

الفصل الثاني: يقوم على الإطار النظري ويتضمن: 

المبحث الاول: (مقدمة مفهومية للتناص)، وتناول المبحث مفهوم التناص، وتعريفاته، ومستوياته.

 المبحث الثاني: (اليات التناص) وضحت الباحثة عن طريقهِ اليات التناص الاسلوبية المستعملة في عملية كتابة النصوص وقراءتها، ورسم المقتربات التعالقية بين التناص ومشروع بحثها (التعرضن).

 المبحث الثالث: (مقاربات اليات التناص في العرض)، والذي بينت عن طريقهِ الباحثة وجود التعالقات التعرضنية أي تعالق العروض عبر الكشف عن العروض المسرحية المتعالقة مع العروض الاخرى، والكشف عن تعالقات المشاهد في العرض المسرحي الواحد.

المبحث الرابع: (تعالقات التعرضن في سينوغرافيا العرض المسرحي)، والذي كشفت الباحثة عن طريقهِ التعرضنات والتعالقات في سينوغرافيا العروض المسرحية، ووضحت العوامل الاساسية لعمل التقنيات في العرض المسرحي، ومن ثم انتهت الباحثة الى اهم المؤشرات التي تمخضت عن الاطار النظري.

الفصل الثالث: ويتمثل بالإجراءات التحليلية لعينات البحث التي تألفت من أكثر من تسعة نماذج وتعالقاتها مع خطابات مسرحية سابقة ، وهي: 

1- نساء لوركا.

2- نساء في الحرب.   

3- ساعة المبكى.

4- فيس بوك.

5- جنون الحمائم. 

6- حرير.

7- ثلاث مسرحيـات للدكتور عقيل مهدي (الحسين الان، الحسين في غربته، الوردي وغريمه).

الفصل الرابع: إشتمل على نتائج واستنتاجات توصلت الباحثة إليها عبر تحليلها والتي ارتبطت باهداف البحث، كان من اهمها:

 1- تتعالق العروض فيما بينها كما تتداخل النصوص في التناص، حيث ان (كل نص هو تناص) يقابله (كل عرض هو تعرضن).

2- لما كان النص الجديد يقوم بهضم النصوص السابقة بالاقتباس والتحويل، فإن اي عرض جديد إمتداد للعروض القديمة، إذ يقوم العرض الجديد الجديد بإمتصاص وهضم العروض السابقة.

3- كما ان للتناص حالة من عدم الخلاص في الوقوع في جدلية القراءة والكتابة، كذلك العرض ايضاً لا مناص له من الوقوع في المرجعيات.

4- إن التعالق بين المسرح والحياة هو مُنطلق يَكشِف عنه ما يحققه المسرح من (تعرضنات) تُكشَف عن طريق التحليل النقدي.

كما اشتمل هذا البحث على التوصيات والمقترحات وقائمة المراجع والمصادر وملخص البحث باللغة الانكليزية. 

وفي ختام هذا الملخص يشرفني ان اضع جهدي المتواضع هذا بين ايديكم لمناقشته مع الشكر لكم سلفاً على ما ستقدمونه من ملاحظات وتوجيهات.

Comments are disabled.