تمت مناقشة رسالة الماجستير (توظيف سمات فن النوفو في تصاميم أقمشة التنجيد) للباحثة (بتول فاضل مزعل العبودي) قسم تصميم – فرع الأقمشة وبأشراف(أ.م.د. فاتن علي العامري) حيث ترى الباحثة ان فن التصميم من أول الفنون التي عبّرت عن حاجة الأنسان، فهو بمثابة الحوار مابين المصمم والمستهلك إذْ يتطلب ادراكاً وامكانيات ابداعية وفنية مؤثرة في العمل التصميمي ، وان فن تصميم الأقمشة لايقل أهمية عن سائر الفنون الجميلة الأخرى، فهو يُعد نتاج الحضارة الإنسانية و مقياس رُقيّ الأُمم وتطورها, و تحتل تصاميم الأقمشة حيزاً واسعاً في هذا العالم ، مما جعل الأهتمام بهذه التصاميم يزداد يوماً بعد يوم بما يتوافق مع رغبة المستهلك ، فأن تصميم الأقمشة ليس مجرد أشكال تصميمية وأنما هي تفاعل العناصر والأسس ضمن علاقات تؤدي فعلاً جمالياً و وظيفياً وتخضع الى ذوق المصمم الذي يبني عليه فكرته بما يتواءم مع الأسلوب والخامة والتقنية الأظهارية التي يعتمد عليها لأظهار الناتج النهائي لتصميم الأقمشة.
أن لظهور الحركات الفنية المتجددة في أوربا الأثر الكبير في تغيير الأساليب الفنية – التصميمية،إذْ يعد فن النوفو( الفن الجديد) أحد أبرز هذه الحركات لما له تأثير واضح في الفنون التطبيقية كونه يربط بين الجانب الوظيفي والجمالي في التصميم وبالأخص تصميم الأقمشة. وبناءاً على ماتقدم ومن خلال أطلاع الباحثة على أهمية هذه الحركة وتطبيقها في التصميم- تصميم أقمشة التنجيد أوجدت مسوغاً لدراسة موضوع البحث الحالي الموسوم(توظيف سمات فن النوفو في تصاميم أقمشة التنجيد) حيث تضمن البحث أربعة فصول ، جاء في الفصل الأول منهجية البحث متضمناً طرح التساؤل الآتي : (ماهي سمات فن النوفو وآليات توظيفها في تصاميم أقمشة التنجيد ؟).ولتسليط الضوء على سمات الإتجاهات الفنية الحديثة منها – فن النوفو في تصاميم أقمشة التنجيد، وتعزيز الأُطر المعرفية التي تربط بين التيارات الفنية الحديثة وأساليب بناء تصميم الأقمشة، بهذا جاءت أهداف البحث:
1.كشف سمات فن النوفو وأساليبه التصميمية التطبيقية.
2.تعرف آليات توظيف سمات فن النوفو في تصاميم أقمشة التنجيد المطبوعة
3.وضع مقترحات تصميمية تتناول سمات فن النوفو وتطبيقاتها في تصاميم أقمشة التنجيد –العراقية.
وقد حُددت الدراسة بـ (توظيف سمات فن النوفو في تصاميم أقمشة التنجيد المطبوعة) المستخدمة في الآثاث المنزلي – الأرائك , المتوافرة في الأسواق المحلية لمدينة بغداد ذات المنشأ (التركي و الصيني) من عام (2012-2014).أما الفصل الثاني فتضمن الأطار النظري والذي شمل ثلاث مباحث، إذْ تناول المبحث الأول تاريخية فن النوفو أما المبحث الثاني تناول فن النوفو وسماته الفكرية والفنية في تصاميم أقمشة التنجيد ، وتناول المبحث الثالث الخصائص الفنية والتقنية في تصاميم أقمشة التنجيد المطبوعة.وبعدها تم استخلاص أهم المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري, أما الدراسات السابقة فلم تجد الباحثة دراسة تخص موضوع البحث إلا دراسة واحدة وبأقتضاب، وبذلك يعد البحث الدراسة الأولى في مجال التطبيق لسمات فن النوفو في تصاميم أقمشة التنجيد، أما الفصل الثالث فقد تناول أجراءات البحث الذي تضمن منهج البحث وهو الوصفي ومجتمع البحث الذي بلغ (92) أنموذجاً تصميمياً بعد استبعاد النماذج المتكررة والغير واضحة , وعليه فقد تم اختيار النماذج بصوره قصديه بنسبة (16%) إذ بلغ عددها (72,14)? (15) أنموذجا تصميمياً. وقد أعدت الباحثة استمارة تحليل لتصاميم أقمشة التنجيد والتي تضمت محاور عدة صادق عليها الخبراء وتم على أساسها تحليل العينات ومن ثم الحصول على ثباتها كما تم تحليل العينات في الفصل ذاته بناءاً على محاور الأستمارة ، وبالنسبة للفصل الرابع فقد تضمن النتائج والأستنتاجات والتي كان ابرزها :
1.تجسيد المبالغة والتكثيف الشكلي من خلال العناصر التصميمية وصفاتها المظهرية كل حسب منطلقاته التي تحكم به المضمون التصميمي لفن النوفو في اقمشة التنجيد.
2.اتخذت الخطوط المنحنية دوراُ رئيساً في تمثيلها للمفردات الطبيعية والذي يمتاز بمرونه وانحناءات واشتغال الفضاء محققاً الأستمرارية في إطار الوحدة الشكلية والموضوعية واعطاء الافضلية للأشكال الزخرفية في تصاميم أقمشة التنجيد .
3.نُفذت اغلب المفردات الطبيعية (آدمية –نباتية -حيوانية) بأسلوب محور زخرفي في النماذج التصميمية كأحد المعالجات الفنية للحفاظ على سمات وخصائص فن النوفو المتعارف عليه.
4.اظهرت اسس التنظيم الشكلي اثراً فاعلاً في تصاميم أقمشة التنجيد من خلال فعل التوازن والانسجام ومتحقق التناسبات ومن خلال التنوع على التوزيع (بالشكل واللون والقيمة والاتجاه) والتي اكسبت التصميم وحدة الفكرة والموضوع والاسلوب ، والتي استفاد منها المصمم في توظيف سمات فن النوفو في تصاميم اقمشة التنجيد.
و تضمن الفصل ذاته على التوصيات والمقترحات و أيضاً تصاميم مقترحة أُعدت من قبل الباحثة منفذة بالحاسوب والبالغ عددها (12) أنموذجاً تصميمياً وهي معدة لتُناسب أقمشة التنجيد، ثم قائمة المصادر، والملاحق، وملخص البحث باللغة الأنكليزية.