الدكتور الأكاديمي (احمد جمعة البهادلي) وهو عضو الهيئة التدريسية في كلية الفنون الجميلة، قسم الفنون التشكيلية، فرع النحت، احب ان يستذكر في نصب نحتي جمالي، شهداء الحشد الشعبي وشهداء العشائر المباركة وشهداء ابناء القوات المسلحة الباسلة التي شاركت في الدفاع عن الوطن ضد عصابات التكفير والتطرف.
والنصب معمول من مادة الجبس، وقياس إرتفاعه(80) سم، وبعرض (40) سم تقريبا، وقد قصد النحات الدكتور (البهادلي) تضمينه بالكثير من العلامات والرموز التي تؤكد حضور الشهادة في معركة العراق ضد عصابات التطرف وعلى رأسها ما يعرف بـ(داعش).
وكان من أهم هذه العلامات هو الجسد المقطوع الرأس، الذي يعكس تمثيلا واضحا لسيد شهداء اهل الجنة، الإمام الحسين بن علي عليه السلام، إذ استشهد في معركة الطف بكربلاء، وقد قطع رأسه الشريف، ولعل هذا هو ما يميز هذه العصابات المتطرفة هذه الايام، فهي تعمد وبشكل همجي إلى قطع الرؤوس، وكأن معركة الحق مع الباطل لا تزال مستمرة وممتدة.
كما تضمن النصب سلسلة من الحلقات في الاسفل وعددها اربعة، وهي تمثل مكونات الشعب العراقي، من شيعة وسنة واكراد وباقي الطوائف مجتمعة. ومن بعدها في الاعلى نجد أشكالا تمثل نفوس الشهداء وهي ترتقي الى الاعلى، وكأنها تلحق بسيد الشهداء في موكبه المبارك.
وقد مثل (البهادلي) فكرة الانتقال من عالم المادة الى عالم التجريد، بوضع قوس صاعد الى الاعلى مع تغييب واضح للتشخيص، وهذا يتوافق مع فكرة الشهادة كبنية مجردة. ويطمح بأن يكون هذا النصب في واحدة من ساحات بغداد او بابل و مختلف المحافظات العراقية، تخليدا لتضحيات الشهداء.