جرت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (جماليات الشكل البصري
يتناول البحث جماليات الشكل البصري في المسرح التفاعلي، والذي يتشكل من مجموعة عناصر تثير الانفعال الجمالي لدى المتلقي عن طريق تنظيم وتجذيب تلك العناصر بحيث تاخذ كل منها موقعها الصحيح لكي تقوم بوظيفتها الشكلية والجمالية والنفعية بصورة كاملة فيتحقق في الوقت نفسه المعنى والدلالات المطلوبه التي تشد المتلقي وتجعل منه عنصرا فعالا في العرض المسرحي، وضم البحث أربعة فصول، كرس الفصل الأول لبيان مشكلة البحث التي حددت بالسؤال الآتي كيف يمكن لإشتغالات الشكل البصري أن تنسج جماليات في المسرح التفاعلي؟ وتتجلى أهمية البحث في سعيه للتعرف على إشتغال الشكل البصري الذي يوصلنا الى الغاية الجمالية في العمل الفني كونه من أهم العوامل في العرض المسرحي، ويفيد البحث العاملين في الجوانب الفنية كافة، ويرمي البحث إلى التعرف على جماليات إشتغال الشكل البصري في المسرح التفاعلي.
أما حدود البحث حددت من سنة (2010 إلى 2015 ) واقتصرت على بعض العروض في كل من (هووليود – الاردن – الكويت )، والتي تبين عن طريقها جماليات الشكل البصري للمسرح التفاعلي، واختتم الفصل بتحديد المصطلحات، والتعاريف الإجرائية لكل من (الجمالية، الشكل البصري، المسرح التفاعلي) التي اتخذت منها الباحثة منهجا لمسار بحثها.
ويتضمن الفصل الثاني الذي خصص للإطار النظري إذ تضمن ثلاثة مباحث.
المبحث الأول: تناول روافد المسرح التفاعلي، إذ تحدثت عنه الباحثة وفق مفصلين الأول تجارب المحدثين، والتغيير الذي طرأ على المسرح أثر تجاربهم، والمفصل الثاني التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي دخلت على المسرح لتفتح افق جديدة من التطور على الثقافات الاخرى .
أما المبحث الثاني، وشمل العناصر المكونة لجماليات الشكل البصري من (ممثل- إضاءة- الديكور- الأزياء والملحقات- الماكياج)، كونها تعمل مجتمعة لكي تخلق وحدة الموضوع، وتصبح ذات قيمة أعظم وأشمل من قيمة وجودها بوصفها عناصر، فالعمل الفني ليس عملية عشوائية بل هو عملية منظمة وفق افكار ومعاني معينة يتم ايصالها الى المتلقي عن طريق تلك المكونات.
أما المبحث الثالث: بين كيفية إشتغال الشكل البصري في المسرح التفاعلي عن طريق مكوناته من (خط- وكتلة- وتكوين- ولون) وبيان المعاني والدلالات التي تنم عنها، وكيفية إيصال المعنى عن طريق المكونات إلى المتلقي، من ثم الخروج بمؤشرات الاطار النظري ومن ضمنها :
1-ان المعرفة والياتها التقنية تعد من اهم الروافد للمسرح التفاعلي كون المعرفة مرتبطة حسيا ومعرفيا وفكريا بكل عنصر من عناصر العرض المسرحي والتي تعمل على الارتقاء به الى درجة عملية تكنولوجية تعكس نمو وتطور العناصر بصيغ رقمية حسابية متغيرة ، ومن ثم فانها تعطي فكرة واحدة تتخللها حركة ضوئية او موسيقية او ايمائية تساعد على شد المتلقي وادخالة كعنصر مهم في العرض عبر الاندماج.
2- ان استعمال شاشات العرض بمختلف انواعها توفر للمشاهد مساحات مميزة اكثر اهمية من الناحية الجمالية والفكرية اذ انها تملئ مجال الرؤية البصرية للمشاهد.
أما الفصل الثالث: اجراءات البحث تناول منهج البحث، مجتمع البحث، عينة البحث، أداة البحث، تحليل العينة.
وتضمن الفصل الرابع : النتائج والاستنتاجات ، ومن ضمن نتائج البحث :
1- سرعة الانتقال بين ما هو واقعي وما هو افتراضي عن طريق الاضاءة اضاف جماليات جديدة للعرض المسرحي.
2-ان تداخل الخطوط بصريا احدث لمسات جمالية تبعث بالمتلقي الى التفاعل معها.
اما الإستنتاجات فانها تضمنت :
1- استغل المسرح المعاصر كل الامكانات التقنية الحديثة في المؤثرات الصويتة والبصرية بعمل خلفيات افتراضية ذات التاثير الايجابي على المتلقي اذ يندمج الخيال بالواقع وتلتقي التكنولوجيا مع العالم الواقعي .
2-تحقق الزمان والمكان والحالة في كل ماهو واقعي ونسبية تحققها في كل ماهو افتراضي اي التجاور ما بين النسبي والمتحقق في الزمان والمكان والحالة .
وبعدها حددت الباحثة التوصيات، وختمت البحث بقائمة المصادر والمراجع وملخص الرسالة باللغة الإنكليزية.