جرت في يوم الاثنين الموافق12/14/ 2015  مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (التطبيقات الجمالية والتداولية للخزف المعاصر في العمارة العراقية) للباحثة (علية يونس ثجيل) على قاعة  الدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة، قسم الفنون التشكيلية،  وتالفت لجنة المناقشة من الاساتذة الافاضل، ا.د. صباح احمد جاسم (رئيسا)، ا.م.د. سوزان عبد حسن ابراهيم (عضوا)، ا.م.د. زينب كاظم البياتي(عضوا)، ا.م.د. احمد هاشم الهنداوي(عضوا)، ا.م.د. تراث امين عباس (عضوا)، ا.م.د. بلاسم محمد جسام (شرفا) 


يرتكز البحث في دراسة العلاقة بين فني الخزف والعمارة، وتركز حول توظيف الجداريات الخزفية في العمارة العراقية المعاصرة، وعلاقة تلك الاعمال الجدارية بالفضاء الخارجي والداخلي للمباني التي وظفت فيها، وفن الخزف ينطوي على سمات وخصائص فنية جعلت منه كياناً خاصاً وتبلوره كجنس فني مستقل، ومن خلال مقاربات وتجاورات هذا الفن مع المعمار انتجت اعمال فنية خرجت بفن الخزف من دائرة الوظيفة والنفعية الى افاق الابداع والابتكار والجمال، وتكوين علاقات جمالية شكلية وانتاج تحولات في انظمة الشكل والاجناس من خلال لغة الاستعارة والتقارب بين الفنون، وهذا ناتج عن سعي الفنان لخلق تحولات جمالية في الشكل، هنا ظهر ذلك التجنيس بين الفنون التشكيلية والعمارة، فمنذ ثلاثينيات القرن الماضي وظهور (مدرسة الباوهاوس) التي سعت الى دمج الفنون مع بعض وتداخلها مع الاجناس الاخرى.

يتناول البحث في هذا المجال توظيف الاعمال الخزفية الجدارية على الخارج والداخل المعماري، اشتملت الدراسة على ثلاث فصول، تمحورت بتغطية هدف هذه الدراسة، الفصل الاول اشتمل على مشكلة البحث والسعي لايجاد الاجابة عن التساؤل: هل للخزف حضور في الحياة العراقية المعاصرة، وما هي تطبيقاتها على هذا المستوى، وهل توجد ثقافة للمتلقي والتداول لهذا الفن؟ 

اذ تضمن الفضل الاول على اهمية البحث والحاجة اليه وهدف البحث بالكشف عن التطبيقات الجمالية والتداولية للخزف في مفاصل العمارة العراقية المعاصرة، وحدود البحث الزمانية والمكانية ومن ثم تحديد بعض المصطلحات التي تظهر في متن البحث وتعريفها.

اما الفصل الثاني فقد اشتمل على ثلاثة مباحث، تناول المبحث الاول مرجعيات الخزف العراقي المعاصر، وتأثيرات حضارة العراق القديم والفنون الاسلامية والفن العالمي على المنجزات الخزفية.

اما المبحث الثاني فتناول الخزف من الحداثة الى المعاصرة والفترات التي مرت على مجمل الفنون التشكيلية والمتغيرات التي احدثتها ما بعد الحداثة في الشكل والمضمون وتغريب الاشكال وتاثير ذلك على فن الخزف العالمي عامة والعربي والعراقي خاصة.

اما المبحث الثالث فقد تناول الخزف في العمارة العراقية المعاصرة بدأ من الريادة في الخزف واهم الفنانين واساليبهم ومنجزاتهم وتوظيف الخزف في مفاصل العمارة العراقية المعاصرة، ومن ثم الاعمال الجدارية الخزفية التي ظهرت تطبيقاتها على جدران المباني والساحات العامة وفي الداخل المعماري، حيث ظهرت اعمال نفذت من قبل فنان واحد، واعمال مشتركة لعدة فنانين، وتنوعت الاعمال الجدارية من ناحية التقنية والخامة والاسلوب والاتجاه الفكرة والتقت باستلهام الفنان من الموروث الشعبي من حضارة العراق والفن الاسلامي وتأثيرات الفن الاوربي على مجموعة من الاعمال الجدارية.

اما الفصل الثالث اشتمل على النتائج والاستنتاجات ومنها:- 

1-انجاز بيئة معمارية تستلهم من الموروث الحضاري الرافديني وتوظيفه في الاعمال الجدارية بشكل جمالي ومع صيغ التحديث في العمارة العراقية.

2-اقتراح توظيف الحرف العربي وهو نوع من اعادة الذاكرة الى السياق الكتابي في الفنون الاسلامية، والتي لها حضورها في الذائقة العراقية على مستوى التلقي.

3-كان للتراث الرافديني واشكاله ومجرداته ورموزه حضور في اشكال الخزف التي تقابل المواد التي استخدمتها العمارة العراقية ، مما يعطيها نوعا من التقابل على مستوى الخامات واعادة انتاجها .

Comments are disabled.