ضمن مشاركة كلية الفنون الجميلة في مهرجان المسرح الاكاديمي الدورة الخامسه، الذي اقامه المعهد العالي للفنون المسرحيه، في دولة الكويت الشقيقة، وعلى هامش فعاليات المهرجان اقيمت ندوة فكرية شارك فيها مجموعة كبيرة من الاساتذة والمسرحيين من مختلف الدول منها ايطاليا ومصر والمغرب. حيث القى الدكتور مظفر الطيب رئيس الوفد، و أستاذ التمثيل والإخراج – كلية الفنون الجميلة – في قسم الفنون المسرحية – جامعة بغداد محاضرة بعنوان ” تجارب إخراجية وسينوغرافية في المسرح العراقي المعاصر ” حيث تناول البحث ابرز السمات التي تتعلق بالاخراج والسينوغرافيا في المسرح العراقي المعاصر وتضمن ثلاثة محاور او فصول اولها تناول السينوغرافيا المعنى والجذور، حيث تناول المحاضر اوجه الاختلاف بين الاخراج والمخرج، اما المحور الثاني تناول فيه المحاضر السينوغرافيا والمعنى والجذور ودورها في صياغة العرض المسرحي المعاصر، اما المحور الاخير فقد دخل الباحث في صلب التجارب المسرحية لاهم المخرجين العراقيين بدءا من ابراهيم جلال ومرورا بجاسم العبودي وسامي عبد الحميد وبدري حسون فريد وقاسم محمد وصلاح القصب وعوني كرومي ، والكثير من المبدعين الذين شكلت تجاربهم اثراً كبيرا في الهوية المعاصرة للمسرح العراقي، واشار د .مظفر الطيب حول التجارب الإخراجية و(السينوغرافية) في المسرح العراقي المعاصر وقال إنها علامة من العلامات المهمة في حركة المسرح العراقي بشكل خاص والعربي بشكل عام, ذلك لانخراط الكثير من المسرحيين العراقيين في دراسة فن المسرح بوقت مبكر, سواء كانت تلك الدراسة في داخل العراق أو خارجه, إذ كان لتأسيس معهد الفنون الجميلة في أربعينات القرن الماضي الدور الأبرز في تطوير وتنشيط الفن المسرحي بشكل عام, سواء كان في الإخراج, أو التمثيل, أو التأليف, وحتى (السينوغرافيا) واكد على الدور الريادي لكلية الفنون الجميلة- جامعة بغداد كونها حاضنه للابداع والفن بما تمتلكه من طاقات ابداعية وقامات مسرحية خرجت اهم المبدعين في المسرح، و شرح ايضا اهم سمات السينوغرافيا في العروض المسرحية المعاصرة في العراق وخلص البحث الى العديد من النتائج لعل ابرزها، ان استعمال السينوغرافيا من قبل العديد من المخرجين العراقيين كان بقصدية وبدون قصدية اي من خلال الموهبة والخزين الفكري للمبدع .