جرت مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (تحولات بنية التطهير في النص المسرحي)

 للباحث (محمد مهدي حسون)



وذلك في  يوم الاحد الموافق 25/ 1/ 2015 على قاعة الدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة، بحضور أ.د. قاسم مؤنس عزيز و عدد كبير من طلبة الدراسات العليا والمهتمين والمثقفين.

تألفت لجنة المناقشة من الاساتذة المدرجة اسماؤهم في ادناه:

 

ا.د.متمرس: صلاح مهدي القصب       رئيسا.

ا.د. حسين علي هارف                    عضوا.

ا.م.د. حسن عبد المنعم الخاقاني       عضوا.

ا.م.د. محمد كاظم علي                 عضوا.

ا.د. يوسف رشيد جبر                   مشرفا.

 

وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الدكتوراه فلسفة في الفنون المسرحية – الادب والنقد، حيث  تم قبول الاطروحة لنيل درجة الدكتوراه فلسفة في الفنون المسرحية وبدرجة (امتياز) لدفاع الباحث عن بحثة وجهدة في توظيف المصادر الحديثه

ملخص بحثه

سلك الإنسان منذ أولى خطوات وجوده  أنشطة   ذهنية , عاطفية, أو غريزية  رغبة منه للتوصل إلى حالة الطمأنينة ، وخفض التوتر ما بين متطلبات الذات, ونزوعها للتمايز في العالم ، وبين ظروف العالم وقوانينه ، وهذه الأنشطة صدرت عن الفعل البشري الأول ،أبتداءاً عن طريق العبادة ، فكانت غاية أفعال العبادة الطمأنينة، ومسعاها تحقق قوة الطقس, وما يفيض عنه من طاقة روحية، هي وعي الذات بتمايزها في العالم، وبما يعيد تشكيل ظروف العالم بما يتوافق مع الذات، أيّ تغيير العالم إنسانياً، وهذا مبدأ الفعل الحضاري, وبتطور الممارسة العبادية بالتكرار، ونمو الوعي الجمالي بها برز للوجود العمل الفني, والممارسة الجمالية, ومقصدها الاساس التطهير .

      وفي المنظور الفلسفي عبر ثنائية الذات/العالم بصراعها الجدلي،  تكتسب الذات بعضاً من موضوعات العالم، وهي الموضوعات التي شكلت بحسب خطورتها وتهديدها للذات، معيارا أولياً للتقويم السلوكي والأخلاقي، مثل الخطر، الفزع، الخوف، القتل، الفقدان، وهي تهديدات مصدرها العالم، ونقيضها عوز الذات لما هو ضدها ممثلاً متطلبات بقائها وتفوقها، مثل الأمان، السلام، الطمأنينة، الحيازة، الخير، العدل، الشرف، الوفاء، النزاهة. غير أنَّ معطيات العالم الخارجي دائمة التهديد، ومحتومة التأثير، إذ تتأثر الذات وتعاني بسب أِنَّ التطهير بوصفه من العلل الغائية في العمل الفني، والتجربة الجمالية، حتّم  أنْ يكون له العامل الأساس في البناء الفني للعمل الإبداعي، وهنا جاء المسرح، من أجل إحداث الأثر الجمالي المرجو، وبغيابه تكون التجربة الجمالية منقوصة، أو غير متحققة. إذ تعدد البناء الفني للنص المسرحي بوصفه منطلق العرض الذي يؤدي إلى التطهير، وكان ذلك التعدد بما طرأ من تحولات في المفهوم الوظائفي للتطهير، إذ جاء البحث ليعبر عن مفاهيم وإجراءات تحولات بنية التطهير في النص المسرحي.

 

Comments are disabled.