اعلام الجامعة / زيد سالم

شارك قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد في ملتقى كليات الفنون الجميلة الذي أقيم في الجامعة اللبنانية / بعرض مسرحي حمل عنوان ” علامة استفهام “.

العرض المسرحي المشارك تأليف الدكتور كاظم مؤنس وأخراج الدكتور قاسم مؤنس عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، وتمثيل التدريسي خالد أحمد مصطفى والدكتورجبار خماط حسن رئيس قسم الفنون المسرحية .

 
وقد كان للعرض المسرحي الوقع الجمالي والفكري والعاطفي الكبير على الجمهورـ اذ عمل المخرج على ايصال العرض المسرحي الى شاطئ الابداع المسرحي المتألق والعميق بمضامينه ومعالجته المسرحية المميزة، فضلا عن إيجاد المعادل الصوتي والموسيقي للعرض والاداء التمثيلي وقد كان أنموذجا للتلقي وهو يفكك شفرات العرض مع سيلان زمن التواصل والتفاعل المسرحي
 .

ومسرحية “علامة استفهام” مونودراما تبحث عن إيحاءات ومعانى لا عن تفسيرات عبثية، بدافع إنساني تكشف الغموض عن لعبة الموت أو الحياة، لعبة لا نهاية لها في عالم يبحث عن السلام والأمن والاستقرار.

وقال الاستاذ الدكتور قاسم مؤنس مخرج المسرحية وعميد الكلية “ان مسرحية علامة استفهام” جعلت من المخرج والممثل يشق الفضاء المسرحي متدفقاً عن طريق الحركة، فضلا عن الفضاء المسرحي الممتلئ بالعلب والحناجر الصارخة والالحان الموسيقية والدخان القادم من كل مكان اعطى ايحاء عن طريق الحركة بان الممثل قد انقسم على نفسه، ويتوسط النور والظلام مع وجود الاصوات المتداخلة والتعبيرات المرسومة من حركة الضوء على جسد الممثل حيث مثلت صورة مركبة للاوعي.

وقد اعتمد العرض على الحركة الراقصة والتشكيل والاشارات والاناشيد والهياكل الهندسية مع خطوط المنظومة الضوئية الناطقة بدلالات لونية متعددة نابعة من تأويل المعنى للعرض المسرحي وقد تم توظيف كل وسيلة من الوسائل اما في حد ذاتها او في تجانسها مع الوسائل الاخرى لتحيلنا الى افكار لا الى كلمات كما هو الحال في المسرح التقليدي.

يذكر ان فريق عمل مسرحية علامة استفهام قد قدم ذات العمل الفني في مدينة برلين بألمانيا مؤخرا، وقد حضيت هذه المشاركة الفنية باهتمام اعلامي واكاديمي وحضورا متميزا حينما عرضت على خشبة المسرح، ونالت اعجاب الأوساط الفنية وعادت الروح الى عالمية المسرح العراقي، اذ قدمت المسرحية على انها سلسلة من الرؤى والتفسيرات المتمايزة، كشفت عن أصل اللعبة لرؤية العالم باشكال مختلفة لمواجهة المستقبل وجعل حركة الحياة الدائبة مدعاة للتفكير والتأمل الذاتي، وكذلك إلى التفكير الجماعي الذي يجعل من الوعي أساساً محورياً لنشر ثقافات جديدة تتجه بعين ثاقبة نحو حياة أفضل للأجيال القادمة.

Comments are disabled.