ملحمة التحدي
بقلم التدريسي محمد ثائر عدنان
عام بعد عام نجتمع … عام بعد عام يتجدد اللقاء بكم ….
و في كل عام نكتب ، ننتج و نعرض أفكارا و رؤى
شخصية و جماعية ، في كل عام نقول فلانا صور كذا …
وفلانا أنجز كذا و كذا .
لكن في هذا العام لن نقول شيئا كهذا ،
فهذه المرة قال الجميع كلمتهم بأننا فكرنا ..
كتبنا و صورنا و أخرجنا و عملنا .
و لن نسميه عام التخرج الكبير أو سنة المشروع ،
و لن ندعوه مهرجان قسم السينما أو مهرجان الكلية
بل هو حصرا
“ملحمة التحدي ”
التي تحدى فيها الطلبة بعزمهم
الذي لا يلين كل الصعاب و المخاطر ، عام أشترك فيه ما يزيد
عن المائة طالب في إنجاز تلك الأفلام بكل متاعبها الجميلة
بأشراف الأساتذة الذي وصل الأمر ببعضهم
إلى أن يخرجوا و يساندوا و يعملوا مع طلبتهم ميدانيا
طيلة أيام التصوير و المونتاج .
و لم يكن هذا العام أسهل من سابقه بل أصعب
و أشد على طلبتنا من جميع النواحي إنتاجيا و أمنيا و زمنيا
و لكن لم يثبط هذا من معنوياتهم
بل زادهم إصرارا على تحقيق المستحيل ،
لذ افسأخرج عن المألوف و عن السائد
و أشير بإصبع البنان إلى تلك الفئة الخاصة
طلبة قسمنا التي تعاونت فيما بينها لأنتاج أفلامهم و
العمل عليها بعد أن تخلى الكثير
عنهم واخص بالذكر طلبة المرحلة الرابعة
من قسم الفنون السينمائية التلفزيونية
فرع السينما و فرع التلفزيون
الدراسة الصباحية
و التي ضحى منها الكثير بزمنهم و جهدهم
لينجزوا أفلام زملاؤهم و يكملوها .
فبعد كل ما مررنا به في هذا العام الدراسي الشاق ،
أستطيع أن نقول اننا أصبحنا أبطالا و صنعنا ملحمة عراقية
عظيمة كملاحم أجدادنا ،
حققنا فيها النصرعلى المستحيل و بنينا لنا
أسم الخلود في عراقنا العزيز و كليتنا الغالية ،
بفننا و علمنا و تفانينا .