رسالة ماجستير عن التشكيل البصري لمشاهد المطاردات في الخطاب السينماتوغرافي
ناقش قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية رسالة ماجستير عن التشكيل البصري لمشاهد المطاردات في الخطاب السينماتوغرافي للباحث مروان صفاء
يتناول الباحث افلام ومسلسلات المطاردات باعتبارها أحد أهم المصادر الأساسية في صناعة الفيلم السينمائي والمسلسل الدرامي التلفزيوني فهذا النوع من المشاهد يمكن توظيفها بعدد من الأنواع الفيلمية والقصص الدرامية التلفزيونية، مثل البوليسية والإسطورة وكذلك الفنتازيا والغرائبية، وقصص الخيال العلمي، وروايات الغرب الامريكي، بل حتى في القصص الواقعية، فالوسيط السينماتوغرافي قد أستثمر هذا النوع من الأحداث لصياغتها في مشاهد تخصصية تعتمد عرض الحركة، بغض النظر عن كونها بسيطة أو مركبة، وكذلك الإهتمام بعرض أكبر عدد ممكن من مصادر الحركة، مثل حركة الكاميرا وحركة الشخصيات وحركة الإكسسوارت، فضلاً عن الحركة الإفتراضية المصنعة بواسطة برامجيات الحاسوب، إضافة إلى ذلك يعد هذا النوع من المشاهد مهم على مستوى رفع درجة الإثارة أو الترقب وشد الإنتباه، وإثارة التشويق، بسبب طبيعة الصراع التي يعرضها هذا المشهد، وهنا تبرز أهمية مشاهد المطاردات لما تتضمنه من أحداث مثيرة، ومعالجات حركية تشد أنتباه المشاهد، وأن هذا النوع من المشاهد هو محاكاة لأفعال إنسانية تتمثل في وجود صراع وحركة ضمن صياغة الأحداث الدرامية للعمل الفني
وتضمن الاطار النظري ثلاث مباحث الاول عالج: مشاهد المطاردات النوع والبناء السينماتوغرافي. إذ تطرق الباحث إلى مفهوم مشاهد المطاردة وطرق توظيفها في الأفلام السينمائية، اما المبحث الثاني: مشاهد المطاردة في الفيلم السينمائي. وحدد الباحث فيه أنواع مشاهد المطاردة وكيفية توظيفها في الفيلم السينمائي والمسلسل التلفزيوني، وتضمن الثالث: تشكيلية الصورة في مشاهد المطاردات. إذ تطرق الباحث إلى الإشتغالات العناصر السينمائية من خلال المعالجة الإخراجية ثم تجسيد العناصر في مشاهد المطاردة والتقنية الرقمية الحديثة
وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج منها: تعد التقنيات التي تمتلكها آلة التصوير ضرورة في بناء التشكيل البصري لمشهد المطاردة عن طريق التنوع الكبير في حجوم اللقطات وزواياها أو الحركة المرافقة لحركة الشخصيات المشاركة في الحدث، كما ظهر عند تحليل العينتين.