ناقش قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية رسالة ماجستير تتناول مرجعيات فن الكوميكس لتخليق الابطال الخارقين في افلام الفنتازيا للباحثة لبنى حسن علي
ترى الباحثة ان العوالم المتخيلة والبعيدة عن الواقع الفيزيائي لاقت صدى واسع الانتشار في الفن السينمائي منذ بدايات أفلام جورج ميليه, فالتصورات الغرائبية على مستوى البناء الشكلي للشخصيات السينمائية، وكذلك البيئات المكانية التي تضم تكوينات وكتل سحرية أو أسطورية هي من أوجدت الحاجة لوجود أشكال فيلمية امتلكت حضورها وتأثيرها على مجمل النتائج السينمائية العالمية، مثل أفلام الفنتازيا التي تحاول الجمع ما بين عرض الخيال المفرط داخل بنية القصة السينمائية، والحاجة إلى قصص تتعرض لهذا النوع من الأفعال والشخصيات الغرائبية هو من جعل شركات الإنتاج السينمائية تسعى خلف كل قصة أو شكل أدبي يتناول أحداث غرائبية مثل الفن الروائي أو الأساطير وكذلك الحكايات الشعبية الخرافية، ولكن هناك شكل فني آخر اثر بشكل كبير على ظهور أفلام الفنتازيا، إذ أشارت الباحثة اشتغاله في النتاج السينمائي بل وظهور عدد كبير من الشخصيات الفنتازية، أي قصص الكوميكس, بما تملكه من خصوصية شكلية وقدرة على الانتشار والتأثير، لذا استثمرت السينما قصص الكوميكس بشكل مباشر عن طريق تحويلها إلى أفلام سينمائية مستفيدة من شهرة هذه القصص، هذا ما دفع الباحثة للخوض في رحلة علمية تحدد فيها مفهوم واشتغال الكوميكس, ثم دراسة البطل الخارق في أفلام الفنتازيا, كذلك دراسة الصياغة السينمائية لقصص الكوميكس
وتضمن الاطار النظري ثلاثة مباحثالمبحث الأول الكوميكس .المفهوم والاشتغال إذ تم دراسة مدخل تاريخي لنشأة الكوميكس ثم تطور الكوميكس, واهم العناصر المكونة لبنية الصورة, وتم تناول تقنيات الكوميكس ثم مجالات اشتغال الكوميكس ومن ثم تم ذكر أشهر الشخصيات الخارقة في الكوميكس. أما المبحث الثاني البطل الخارق في أفلام الفنتازيا وتناولت الباحثة في هذا المبحث, أفلام الفنتازيا ثم البطل الخارق ودراسة قصص الكوميكس وبنية الصورة.أما المبحث الثالث الصياغة السينمائية لقصص الكوميكس إذ تم تناول الشخصية المرقمنة ثم البيئة الافتراضية والمؤثرات الصورية الرقمية ومن ثم الصوت الرقمي.
وفي ضوء تحليل العينات توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج ومنها: يعد فن الكوميكس احد أهم المرجعيات السينمائية في تخليق الشخصيات والبيئات والموضوعات المعالجة في أفلام الفنتازيا، كما ظهر عند تحليل (أفلام المنتقمون، عصر الترون، وحراس المجرة/ الجزء الثاني)