رسالة ماجستير تبحث في مواءمة برنامج إعداد مدرسي التربية الفنية واست راتيجيات التعليم المدمج للباحثة سماهر خليل إبراهيم
تتناول الباحثة فكرة المدخل التكاملي الذي يقوم على التكامل بين التعليم التقليدي والإلكتروني، بكافة أنواعه وأشكاله وهو – التعليم المدمج، وذلك بعد أن أحدث التقدم العلمي والتكنولوجي في عصرنا هذا تأثي ا ر واضحا على العملية التعليمية برمتها، فلم يعد التعليم التقليدي قاد ا ر على الايفاء بمتطلبات المؤسسات الجامعية في عصر تتسارع فيه المعارف، والمها ارت التكنولوجية، لاسيما في برنامج إعداد المدرس وتدريبه، لمسايرة الاتجاهات العالمية الحديثة في مجال التعليم، وجاء التعليم المدمج أداة تساهم في تحسين جودة عملية التدريس، وجعلها أكثر جاذبية وتفاعلية، والسبيل إلى ذلك هو تطور أساليب التدريس المستعملة بهدف الوصول بالمتعلم إلى القدرة العالية من الإنجاز، وبما أنه لا يمكن الاستغناء عن النظام التعليمي التقليدي القائم، أو تجاهله ولا يمكننا إغفال هذه التكنولوجيا الإلكترونية من جهة أخر ى، لهذا سعت الد ارسة الماثلة إلى محاولة التعرف على مدى مواءمة برنامج إعداد مدرسي التربية الفنية، واست ارتيجيات التعليم المدمج في قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، وقد استعرضت الباحثة اهمية البحث وكان من بينها:
- تفيد هذه الد ارسة المسؤولين في الكليات في معرفة الواقع، ومن ثم توفير المتطلبات المادية، والبشرية، والادارية، اللازم توافرها لتطبيق التعليم المدمج في الكليات.
- تعد هذه الد ارسة احدى الد ارسات الميدانية التي تسلط الضوء على مدى مواءمة برنامج اعداد مدرسي التربية الفنية، واست ارتيجيات التعليم المدمج في اقسام التربية الفنية بمؤسسات التعليم العالي على مستوى الع ارق.
اما هدف البحث فيهدف الى تعرف مدى مواءمة برنامج اعداد مدرسي التربية الفنية مع است ارتيجيات التعليم المدمج، وقد تحددت حدود البحث برنامج اعداد مدرسي التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد واست ارتيجيات التعليم المدمج واختتم الفصل بتعريف اهم المصطلحات الواردة في عنوان ومتن البحث .
وتضمن الفصل الثاني ثلاث مباحث تناول الاول برنامج اعداد مدرسي التربية الفنية وركز الثاني على التعليم التقليدي، والتعليم الالكتروني واهميتهم في عملية التدريس ،اما الثالث فقد تناول است ارتيجيات التعليم المدمج، واختتم الفصل الثاني بمؤش ارت الاطار النظري، فضلا عن اهم د ارسات سابقة ومناقشتها.
وتم بعد ذلك عرض نتائج البحث في ضوء هدف البحث، حيث نلاحظ التقارب بالنسب بين التعليم التقليدي، والالكتروني للمقرارت النظرية وهذا يفسر ان هناك علاقة ارتباطية بين التعليم التقليدي، والتعليم الالكتروني، ونلاحظ ان النسب متقاربة بين التعليم التقليدي والالكتروني للمقرارت العملية الا انه يتطلب تكثيف عدد الساعات الالكترونية مقارنة بالتعليم التقليدي الحالي، وبناء على ما اظهرته النتائج توصلت الباحثة الى الاستنتاجات ومنها:هناك علاقة ارتباط معنوية بين التعليم التقليدي والتعليم الالكتروني وانه لا توجد طريقة افضل من الاخرى وانما هناك مواقف تعليمية تستوجب من المدرس ان يستعمل طريقة دون الاخرى.