ناقش قسم الفنون المسرحية اطروحة دكتوراه عن جينالوجيا المعنى  في الخطاب الدرامي المُعاصرللباحثة سهى اياد ابراهيم

تسعى هذه الدراسة لمعرفة مدى تأثر المعنى داخل الخطاب الدرامي المعاصر بالبعد الجينالوجي, فالجينالوجيا (Genealogie) كمصطلح معناها البحث عن الأصل في المفهوم, تعد الجينالوجيا في الكثير من المصادر وبأصل تكوينها جزءً من التاريخ عند المؤرخين عبر دراستها لسلسلة الأنساب والسلالات العرقية والإسلاف, ثم اتجهت نحو البحث الجيني وتطور نشوء الأنواع الحية من خلال دخولها على علم الوراثة, ومن ثم وعبر بحثها من أصل القيم الأخلاقية والمعارف أصبحت نوع من التفكير الفلسفي النقدي, فاضِحَى مصطلحاً يستخدم في النقد ودراسة النصوص وعلاقتها بالنصوص, عبر دراسة الأثر الفكري الذي أحدثته.

كما ويسعى البحث الجينالوجي للكشف عن الأصل النفسي والفيزيولوجي لمفاهيم الثقافية والمعرفية, وهو أصل مخفي موارى لا يمكن الكشف عنه إلا بتحليل اللغة.

و تتجلى أهمية البحث في تصدّيه لمسألة ثبات المعنى من عدمه داخل الخطاب, والأسباب التي أدت إلى ذلك, فتكمن أهميته في محاولته للتجسير والاستبانة لاستيضاح المعنى داخل الخطاب الدرامي المكتوب كونه إشكالية، يسعى البحث للسيطرة عليها عبر الاشتغال على المعنى بأكثر من مساحة, كما وتخرج أهمية جينيالوجياً في الكشف عن تناقلات المعنى عبر الحقب, فما هو إلاّ محاولة لإسهام بتتبع تغير المعاني داخل الخطاب الدرامي المعاصر.

واحتوى الإطار النظري والذي كان مهتماً بدراسة جينالوجيا المعنى في الخطاب الدرامي المعاصر على ثلاثة مباحث, فجاء المبحث الأوَّل بعنوان الجينالوجيا المفهوم والمرجعيات

في حين جاء المبحث الثّاني بعنوان اللغة وتمظهراتهاوجاء المبحث الثَّالث والأخير بعنوان: جينالوجيا المعنى وأنواع الخطاب الدرامي

وتوصلت الباحثة الى ان المعنى غادر  في البحث الجينالوجي البعد الأسطوري, المعتمد على ربط الأساطير الإغريقية بالواقع الحالي, وذلك عبر أشارات نيتشة بدراسة المعنى دراسة أسطورية, متجها نحو مديات أوسع من خلال قراءة جديدة للمعان تسعى نحو تغير صيرورة المعنى جينالوجيا ومنحه طابعه الحقيقي, فسعت بعض الشخصيات عبر مسرحة تعبيراتها داخل حوارها وبحس درامي لتحويل الماضي إلى حاضر

Comments are disabled.