ناقشت  كلية الفنون الجميلة  اطروحة عن تقنيات التشكيل النحتي المعاصر وتمثلاتها  في نتاجات طلبة قسم التربية الفنية للباحث طه عبد الهادي عباس

 تكشف الدراسة عن تمثلات تقنيات التشكيل النحتي في نتاجات طلبة اقسام التربية الفنية على مستوى النحت المعاصر في تجارب الطلبة ، فلا شك في ان الوقت الحاضر الذي نعيشه بكل تجلياته ومخاضاته وبكل تفاصيله من ملابسات وتناقضات افرزت مجموعة من التحديات على مستوى الفن من طلبة فن وفنانين اثارت داخلهم الاهتمام الذي يوعز الى نوع التحدي الذي يعصر في نفوسهم تجاه ما قدمته التقنية من تقدم في جميع الصعد والى خوض غمارها نحو تجارب أداء فنية تنهض بالمستوى النتاجي للفنون ومواكبة كل ما يستجد وما يطرح من أساليب فنية استخدمت هذه التقنية لتعزيز جانبها الجمالي على مستوى الطروحات والشكل بتطبيقات علمية وعملية .

وتتجلى أهمية البحث في تسليط الضوء على اشتغالات التقنية في نتاجات الطلبة على مستوى النحت المعاصر، كما تضمن هدف البحث في الكشف عن تمثلات تقنيات التشكيل النحتي المعاصر في نتاجات طلبة قسم التربية الفنية

و تضمن الاطار النظري للبحث والذي بدوره احتوى على ثلاثة مباحث ، حيث تناول المبحث الأول مفهوم التقنية وعلاقتها بالعلم والفن ، وكذلك تناول هذا المبحث وظيفة التقنية في الفن المعاصر، اما المبحث الثاني فقد تناول الباحث جانب التحديث في الفن ، وتناول هذا المبحث أيضا الهدف من التحديث، وتناول أيضا هذا المبحث العلاقة بين المادة والشكل في الفن وجعلها دالة على تقابلات متنوعة ومتميزة فلا مادة من دون شكل ولا شكل بدون مادة تمثله، والشكل بدوره يحتوي على مضمون والمادة تحدد ردة فعل على الفنان وهي أحيانا توحي ليه بالفكرة وتصبح في بعض الأحيان مصدرا للالهام.

وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج منها: ظهور اعمال فنية كمنجز طلابي غير تقليدي وبتراكيب معقدة والابتعاد عن أيديولوجية المجتمع الذي يعيش فيه الطالب وتعزيز الاستعارة للاعمال الغربية وتقويتها وقيام الطالب في تنفيذ اعمال فنانين عالميين اضعف جانب التخيل لديه في ضمن فلسفة معينة مكنته بالمقابل من امتلاك مهارة يدوية في عملية التجميع والتركيب .

واستنتج ان اكتساب الطالب المهارة والتقنية لانتاج اعمال فنية معاصرة مكنته من تحوير طبيعة المهارة والخصائص الفنية للوصول الى سياق فني افضل يلائم الفكرة المراد تنفيذها ماديا وهذا ما بدا جليا في اغلب نماذج عينة البحث .

Comments are disabled.