ناقش قسم الفنون المسرحية اطروحة عن العلاج بالدراما وتطبيقاته في المسرح العراقي المعاصر للطالب محمد حماد رجه
بما إن المسرح فعل جماعي لا يتم إلا من خلال اشتراك مجموعة من الأفراد في تقديم الفعل المسرحي في شكل تفاعلي تكاملي في إنشاء تكوينه الجمالي، وعليه يمكن أن يكون وسيلة علاجية يحصل منها المريض النفسي على جرعة علاجية من خلال عملية فنية مسرحية أدائية شفائية واحدة، هذا من جانب ومن جانب آخر فإن هذا النوع من المسرح يسعى الى تخليص المجتمع من الأمراض الاجتماعية التي تضر ببنيته الاجتماعية، عبر تقديم الاستشفاء لعدد من أفراده، فضلا عن تقديم المقترحات العلاجية لتخليص المجتمع وتطهيره من أمراضه، التي تشكلت فيه منذ زمن، وأصبح بعضها نسق سلوكي يقبله المجتمع على اعتبار أنه أمرا مسلما به، من قبل المجتمع، وفرض قبوله والتعايش معه، فيأتي المسرح بالعلاج الجماعي لينقي المجتمع من الأمراض
يضم الاطار النظري خمسة مباحث هي المبحث الأول/ اوركولوجيا العلاج بالدراما، المبحث الثاني/ العلاج بالدراما تقنيات ومفاهيم، المبحث الثالث/ العلاج بالدراما اجراءات وآليات، المبحث الرابع/ جماليات العلاج بالدراما في المسرح المعاصر
و خرج الباحث بمجموعة من النتائج التي تمخضت عن تحليل نماذج العينة منها:يؤسس العلاج بالدراما فرضيته الاجرائية على؛ اللعب كونه يمزج بين خاصية التجريب الآمن، والوهم لأنه يعمل على تحقيق الصدق في اللعب الدرامي، والإيهام المسرحي لمنحه إمكانية الموازنة بين الحقيقة والوهم، والإفادة منها في اللعبة الدرامية ومن ثم في الحياة الواقعية، لضبط التوازن النفسي بين الفرد والمجتمع.
واستنتج ان جميع أنواع المسرحيات تحمل خصائص علاجية لأن من نتائج الفرجة المسرحية التنفيس الانفعالي الذي يمنح الذات الاسترخاء وتجدد النشاط.