جرت في يوم الثلاثاء الموافق ٦/٤/٢٠٢١ مناقشة اطروحة دكتوراه الموسومة “التمثلات الفنية للواقع في الافلام الوثائقية المعاصرة” على قاعة الدراسات العليا في قسم السينمائية والتلفزيونية للتدريسي المرحوم الدكتور رضوان مكي عبد اللة ، الذي وافته المنية متأثرا بمضاعفات فايروس كرونا و لم تمهله نيل درجة الدكتوراه و مواصلة العطاء العلمي والمعرفي، ليتحقق الحلم اليوم بمناقشة اطروحته من قبل اعضاء لجنة المناقشة وحصوله على الامتياز

   ينطلق الباحث من الافلام الوثائقية  بوصفها نوعاً تاسيسياً من الاعمال  التي بدأت السينما بها، فالعروض الاولى كانت وثائقية بامتياز ،وعبرت عن جوانب متعددة ومتنوعة من الواقع الحياتي لمجتمعات ما،فأعمال الأخوة لومير كــوصول القطار وغذاء طفل وبناء جدار …وغيرها، إستندت على احداث وافعال من الواقع الحقيقي بكل تفاصيله ،لان رسالة السينما مخصصة للتعبير التسجيلي تقريباً عن الواقع،وهذا ما يؤكد بأن كل الفنون تعتمد على الواقع سواء تم الالتزام بهذا الواقع بشكل حرفي ،او تم تحريف الواقع والتلاعب به قصدياً لتحقيق متطلبات فنية او درامية او جمالية .

وتضمن الاطاار النظري للاطروحة ثلاثة مباحث المبحث الأول : الطروحات الفلسفية لمفهوم الواقع، المبحث الثاني: النظم البنائية للفيلم الوثائقي المعاصر، المبحث الثالث: اشتغال العناصر الصورية في تمثيل الواقع في ضوء ذلك توصل الباحث الى مجموعة من المؤشرات النظرية، واضخاعها الى عينة البحث متوصلا الى عدة نتائج منها : تجسدت التمثلات الواقعية في الفلم الوثائقي عبر عناصر اللغة السينمائية المتعددة كالصورة والزمان والمكان  والمؤثرات والديكور والتكوين والازياء والحوار والاضاءة واللون والحركة والايقاع  والجو النفسي العام، كما تمثل الواقع فيلمياً عبر اليات مثل الانتقاء و التفسير و التنظيم و النقل و الاستلهام او التصور وليس عبر المحاكاة او الاستنساخ الحرفي .

Comments are disabled.