ناقش قسم الفنون المسرحية رسالة ماجستير تبحث في القهر الاجتماعي ودلالاته في نصوص المونودراما العراقية للباحث مصطفى سعدون خميس علي

يرى الباحث ان المسرح في مجالاته جميعا كون  إرثاً فكرياً وتربوياً مؤسساً انطلاقاته من جملة العلاقات الاجتماعية والانسانية وما يعتريها من صراعات نتيجة التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فضلاً عن القوانين الوضعية التي يصنعها المجتمع والتي دفعت بالفرد في بعض الاحيان إلى العيش في دائرة ضيقة يسودها القهر الاجتماعي والتهميش والحرمان والتي حولت ذات الانسان الى ذات منعزلة ومغتربة , فالفرد اصبح أداة صغيرة داخل آلة هائلة.

      وتمثل أهمية البحث بدراسة القهر الاجتماعي ودلالاته في نصوص المونودراما العراقية , كون هذا النوع من الدراما يمثل النموذج الابرز في الافصاح عن القهر الاجتماعي , والحاجة إليه تنطلق من كون هذا البحث ينتفع منه ذوي الاختصاص الفني والانساني والعاملين في المسرح والاكادميين , وتحديد الهدف الذي انصب بالتعرف  على القهر الاجتماعي ودلالته في نصوص المونودراما العراقية

وعلى ذلك احتوى احتوى الاطار النظري على مبحثين ضم المبحث الاول  البناء المعرفي لمفهوم القهر الاجتماعي أي تمثلات القهر الاجتماعي في العلوم الاجتماعية والنفسية والفلسفية لأجل الافصاح عن مخاطره ومعرفة الاليات التي تسهم في تفعيله , أمّا المبحث الثاني  القهر الاجتماعي بين الدراما والمونودراما  بمعنى تتابع النصوص المسرحية التي ركزت ثيمها المسرحية على ظاهرة القهر الاجتماعي وكيفية معالجتها

وعلى ذلك خلص الباحث الى  النتائج التي اظهرتها تحليل العينات وكان من ابرزها فقدان الشخصية المونودرامية توازنها الاجتماعي نتيجة ذاتها المنعزلة والمغتربة وبالتالي انقيادها تحت سلطة القهر الاجتماعي

Comments are disabled.