بعد إعادة تأهيل الساحة الرئيسية لكلية الفنون الجميلة خلال الحملة الشاملة لتطوير البنية التحتية باشراف الدكتور مضاد عجيل ولاجل استغلال الفضاءات الداخلية والخارجية لخلق مناخات دراسية تتماشى مع متطلبات التعليم الحديث كان الهدف من تطوير الساحة التي باتت في السابق موفقا للسيارات وتجميع المواد، فقد أتت الحاجة للاستفادة منها بالشكل الأمثل وتم إعادة ترميمها واستحداث أماكن جديدة حتى أصبحت الان تمثل مناخ حيويا للتعليم اذ تحتاج الدروس العملية في كلية الفنون الجميلة الى فضاءات مفتوحة ومناخات ملائمة للنحت والرسم والتصوير واعداد التصاميم للمشاريع الطلابية التي كانت لفترات طويلة رهينة القاعات الضيقة..
وخلال تفشي جائحة كرونا ازدادت الحاجة الى استغلال الساحة والحدائق التي تحولت الان الى ورش عملية تستغل الفضاء المفتوح لنجد عودة الدرس الاكاديمي العملي في الهواء الطلق باعثا للاسترخاء والابداع.
وخلال تجوال اعلام كلية الفنون الجميلة و لقاءها مع طلبة الأقسام الذين رحبو باعمال الترميم التي قطفوا ثمارها خلال العام الدراسي الحالي فقد قام طلبة قسم الفنون التشكيلية باشراف التدريسين بتطوير  مهارات الرسم الحر في الهواء الطلق وسط الحدائق والمناظر الطبيعية التي تساهم في تحفيز المهارات الإبداعية ضمن متطلبات الدرس العملي ، ولا ننسى النحت الذي يتطلب اعداد  متواصل فقد امتلك الطلبة الان ميزة العمل الميداني الذي تتطلب مواده وخاماته مساحات كبيرة تتجاوز مساحات القاعات المغلقة ولا ننسى أيضا كروبات التصوير لطلبة قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية هذا الاختصاص الذي يتطلب مهارات العمل الميداني الجماعي باشراف اساتذتهم لمواد التصوير والتمثيل والاضاءة فقد اصبح الطلبة الان ينجزون متطلبات الدروس العملية في الهواء الطلق وهم يمارسون اساسيات التصوير والإخراج والتمثيل ، وقام طلبة قسم الفنون الموسيقية بأنجاز واجبات التدريب على الالات الموسيقية والعزف الجماعي والتحضير للدروس العملية في الساحات والحدائق، كما قام طلبة قسم التصميم بأعداد تصاميم صديقة للبيئة من خلال تحويل فلاتر الشاحنات الى سلال لجمع النفايات بالإضافة الى طلاء مصاطب الانتظار والجلوس القديمة والتي كانت في السابق ضمن المواد المستهلكة حيث قام الطلبة باصلاحها وإعادة لحامها ثم طلائها بالوان زاهية تتسم بالحداثة وهي خطوة رائعة لتعزيز روح العمل التطوعي وتفعيل الدروس العملية من اجل تطوير الكلية بيئيا وجماليا وكل ذلك ساهم في انعاش الدروس العملية وإعادة بريقها السابق .
فقد عبر الطلبة عن سعادتهم في هذه الخطوة التي عززت مناخ الدرس العلمي في ظل ضروف الجائحة وتحدياتها الصحية من جهة، وفي توفير أماكن للدروس العملية للرسم والنحت والموسيقى والتصميم وتنفيذ مشاريع التصوير والاضاءة والإخراج والتمثيل من دون الحاجة الى الخروج خارج الكلية وحجز مواقع التصوير المكلفة لاسيما لمشاريع طلبة المرحلة الرابعة

 

Comments are disabled.