ناقش قسم الفنون المسرحية التحولات المعرفية  في الخطاب المسرحي العراقي المعاصر وهي أطروحة دكتوراه للطالبة هدى محمود عبد الله

ترى الباحثة ان  التغيرات التي جرت على مستوى الخطابات الأدبية والفنية، وعمليات الانتقال من الميتافيزيقيا ثم الحداثة وصولاً الى ما بعد الحداثة، ما هي إلاَّ تحولات معرفية لها القدرة على تشكيل المشاهد العلمية والأدبية والفنية، وفق خطابات فكرية معرفية تتماشى مع كل حقبة زمنية تتساوق معها، العقل بودقة المعرفة، والمعرفة تمتاز بالحركة وعدم الثبات، لأنها تخضع لمعايير مختلفة ومعطيات المجتمع الثقافية، ولأن الفن بصورة عامة والمسرح بصورة خاصة يمتاز بوصفه من الفنون المتحركة رافضة الجمود، لذا فالتحول المعرفي خير ما يتجسد فيه هو الفن.

وعلى ذلك تضمن الاطار النظريالفصل الثاني: يقوم على الإطار النظري، وتضمن ثلاثة مباحث وهي:المبحث الأول: التحولات المعرفية المفهوم، وتناول المبحث أهم الآراء الفلسفية في التحول المعرفي في المفهوم.المبحث الثاني: التحولات المعرفية في المجال الإبداعي، وتناولت فيه الباحثة أهم التحولات المعرفية في الفنون والمناهج الحديثة.المبحث الثالث: التحول المعرفي في الخطاب المسرحي، وأوضحت الباحثة فيه التحولات المعرفية مع غرس اولى البذرات الدرامية، وتحولها مع الثالوث (أسخيلوس، سوفوكليس، يوربيدس)، ومن ثم التحول على مر العصور منذ العصر الكلاسيكي مروراً بالنهضة، وحتى عصر ما بعد الحداثة، ومن ثم أنتهت الباحثة إلى أهم المؤشرات التي تمخضت عن الإطار النظري.

وتوصل البحث الى مجموعة من النتائج من أهمها  لعل أبرز ملامح التحولات المعرفية الخطاب المسرحي المعاصر على مستوى البنية الدرامية إلغاء مركزية البطل المسرحي، وهو ما جسدته عينة البحث، وقد تحقق هذا المحور في عروض كل من القصب، وفاضل، وعقيل، والسماوي، وعبد الصمد، وهو ما يؤكد تحولاً معرفياً يتجاوز حدود التشخيص الفردي نحو المحاكاة الجمعية.

Comments are disabled.