ناقش قسم التصميم أطروحة دكتوراه عن مخطط فورونوي وتطبيقاته في التصميم الداخلي للباحث باسم مهدي موزان رسن
يرى الباحث ان الطبيعة بكل عناصرها المصدر الرئيس لاستلهام الفنان بصورة عامة والمصمم بصورة خاصة لما تحويه من أنماط وأشكال غاية في الكمال والدقة, لكنها اقتصرت على إستلهامات شكلية بسيطة في بادىء الأمر , ونتيجة للتطور في الحركات الفنية والتصميمية سواء في العمارة والتصميم الداخلي في القرن الواحد والعشرين, وما شهده هذا القرن من ثورة رقمية وتطور في التقنيات والأدوات التصميمية وتأثيرها على صناعة العمارة والتصميم الداخلي , إذ ولدت هناك العديد من الاتجاهات التصميمية الحديثة , كالتصميم القياسي, او المعياري والتي تنضوي جميعها تحت مسمى التصميم الرقمي
وتهدف الاطروحة الى الكشف عن التبعات الشكلية لمخطط فورونوي ومدى فاعلية تطبيقاته في تصميم الفضاءات الداخلية التي من شأنها تأمين مشهد بصري معاصر يدعو إلى التأمل في قيم الحاضر والمستقبل وإيجابياتهما لدى مجتمع المتلقين.
ضمَّ الإطار النظري دراسة أربعة مباحث , المبحث الأول (مخطط فورونوي النشأة ,المفهوم ,التواجد في الطبيعة), أما المبحث الثاني (مخطط فورونوي كتصميم بارامتري), والمبحث الثالث (الخصائص التصميمية لمخطط فورونوي في تكوين الزخارف الهندسية) .وتضمن المبحث الرابع (مخطط فورونوي والتصميم الداخلي) و تمخض الإطار النظري عن مجموعة مؤشرات أعانت الباحث على بناء استمارة محاور التحليل.
وتضمن نتائج البحث العامة التي كان من اهمها مايأتي: أكدت معظم العينات أن التوزيع العشوائي للبذور أسهم في تشكيل مخطط فورونوي معقد ومتواجد في الطبيعة بصورته العضوية وكون الخلايا الناتجة من مخطط فورونوي العشوائي هي وحدات قياسية غير متكررة تسهم في إمكانية التحكم بأبعاد أية خلية حسب متطلبات التصميم مما يعزز الجانب الوظيفي والجمالي للمخطط .
ثم استنتج الباحث ان الطبيعة مصدراً مهماً لاستلهام التكوينات الشكلية للتصاميم الداخلية وكان من أبرز ما أنتجته لنا الثورة الرقمية في العقود الأخيرة التصنيع الحيوي الرقمي (Bio-Digital Fabrication), الذي وفر لنا المخططات الرياضية للفورونوي للأنماط الحيوية في الطبيعة كتقنية متبعة في تشكيل التكوينات العضوية في الفضاءات الداخلية.