ناقش قسم التصميم أطروحة دكتوراه تبحث في الاختلاف بين البنى الشكلية وبيئةالمكان في الفضاءات الداخلية للباحثعلي محســن زايــر
يؤكد الباحث ان الاختلاف في فن التصميم الداخلي ضرورة تستدعيها الحاجة الوظيفية والجمالية في الفضاءات الداخلية من خلال ما تقدمة من أبعاد تعبيرية في العنصر الشكلي المختلف الذي يظهر بصورة متبادلة ما بين البنى الشكلية كمنظومة جزئية، وبيئة المكان كمنظومة كلية، فتكون ذات قدرة على توجيه رسائل اخبارية بواقع متغيراتها التعبيرية بعده أسلوباً خاصاً يُحاكي وظائف ومتطلبات الشرائح المختلفة في المجتمع لاسيما الاطفال في المؤسسات التربوية (ميدان البحث) مع اعتبارات اعمارهم ومستوياتهم الثقافية والاجتماعية وما تفرضه هذه القوى في نمط التصميم الداخلي وما تفسره النظريات النفسية من جذب واثارة المتلقين وتحول الاحساس البصري إلى موضوع يُعبر عن معنى ويوجه الاستخدام ويعزز قيماً جمالية لدى متلقيه عن طريق ما يتضمنه هذا الاصطلاح من متناقضات وضدية وعدم الانتماء التي تحقق الاثارة في التلقي فتحدث الصدمة والدهشة لديهم وتجذب انتباههم للتعلم.
وتضمن الإطار النظري ثلاث مباحث، تناول الأول: (الاختلاف والبنى الشكلية (مفاهيم وعلاقات)، استعرض من خلالهِ مفهوم الاختلاف وفكرته الفلسفية واهم مجالاته وأدواته في التصميم الداخلي والقوى المؤثرة فيه بين العناصر الشكلية. وجاء المبحث الثاني تحت عنوان: (النظريات النفسية وتلقي البنى الشكلية في الأوساط المختلفة)، تناول فاعلية التلقي في الخطاب التصميمي عن طريق الاشكال التعبيرية في المتغيرين الوظيفي والجمالي، فضلاً عن دور النظريات النفسية في تفسيرها عمليتي الجذب والاثارة عن طريق التلقي ودور ذلك في الاستخدام. كما تناول المبحث الثالث (بيئة المكان في الفضاءات الداخلية (رياض الاطفال أنموذجاً))، تناول الميدان التطبيقي لرياض الاطفال والاستجابات السايكوفسلجية للأطفال التي تتأثر ببيئة المكان والعناصر الشكلية فيها عن طريق المعطيات المتبادلة بين الاثنين، مع المتحول التصميمي في ذاكرة الطفل المستخدم
وعلى ذلك توصل الباحث الى مجموعة من النتائج من أهمها ظهر الاختلاف بين بنى العناصر الشكلية وبيئة المكان في الأنموذجات الثلاث (بنسب متفاوتة) في موضوع الانتماء المكاني، فجسدت العناصر الشكلية من الدمى الحيوانية والمركبات والرسومات وآلات الموسيقى وحروف النوتة والصور الاخرى فكرة الاختلاف في (البيئة الوظيفية) بأجواء تُحاكي الطفل.
واستنتج الباحث ان الاختلاق بين البنى الشكلية وبيئة المكان يعتمد على الجانب التعبيري الذي تقدمه العناصر المتضادة في هذه الوسائط على وفق اعتبارات التلقي أولاً ومن ثم الاستخدام ثانياً، إذ تؤثر مقومات متغيرات الاختلاف بالتلقي في ذاكرة الأطفال المتلقين كلما كانت الاشكال المعنية ذات صدمة كبيرة وملفته للنظر.