ناقش قسم الفنون المسرحية أطروحة دكتوراه عن تمثلات العولمة في العرض المسرحي العراقي المعاصرللباحث تحرير صباح جابر

يختص البحث بدراسة تأثيرات العولمة الثقافية والسياسية والاقتصادية في صناعة العرض المسرحي وصياغاته الجمالية لفضاء العرض ومكوناته والتحولات الخطابية التي انتجتها تأثيرات العولمة على مستوى الاداء والتلقي، وذلك من خلال دراسة السمات والعلامات ذات الدلالات المتعددة الابعاد والتي افرزتها نتاجات العولمة وانعكست تأثيراتها على المستوى الثقافي والجمالي والاجتماعي للعرض المسرحي العراقي المعاصر، وذلك كون العولمة من ابرز المصطلحات التي اثارت جدلاً واسعاً في بداية التسعينيات كونها رسمت متغيرات جديدة على كل مستويات

وتاتي اهمية دراسة ظاهرة العولمة وتمثلاتها في العرض المسرحي من خلال نتاجات العولمة الثقافية والتكنولوجية والسياسية والاقتصادية وانعكاسها على شكل وبنية العرض المسرحي العراقي المعاصر، لذا فقد كانت الحاجة قائمة لدراسة موضوع (تمثلات العولمة في العرض المسرحي العراقي المعاصر

ويهدف الى الكشف عن تمثلات العولمة في العرض المسرحي العراقي المعاصر بما حققه في عروض مسرحية على المستوى المحلي منذ عام (2008 – 2018) مع تعريف للمصطلحات تبعها تعريف اجرائي.

وعلى ذلك وقع الاطار النظري مابين ثلاثة مباحث:المبحث الاول :- والذي جاء بعنوان فرعي مرجعيات التكوين الفكري والثقافي لمفهوم العولمة، إذ تناول فيه الباحث مفهوم ومصطلح العولمة تاريخياً اضافة الى نظريات العولمة سياسياً واقتصادياً وثقافياً وتناول مفهوم الهوية الثقافية والفرق بين العولمة والعالمية، اما المبحث الثاني: الذي جاء عنوانه تمثلات مفهوم العولمة في المنجز الفنيوالذي يبحث تمثلات العولمة على الفنون وقد تناول الباحث تلك التمثلات على الفن التشكيلي والنحت والسينما والموسيقى والتصميم والسرد والمسرح، اما المبحث الثالث: الذي جاء بعنوان التوظيف الجمالي للعولمة في العرض المسرح حيث بحث التوظيف الجمالي للعولمة في العرض المسرح تأثيرات العولمة على العرض المسرحي العالمي وتناول الباحث عمليات التأثير والتأثر بين الانماط الثقافية للمسرح ودور العولمة في ترسيخ هذه العمليات.

وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج منها:تشترط العولمة خلق انسان يتسم بالعالمية وخاضع لطغيان التكنولوجيا ومغيب بخصوصياته الفردية والمجتمعية وذات بنية ثقافية واحدة.

ومن النتائج التي اسفر عنها التحليل: تتحقق عملية اعادة صياغة الخطاب المسرحي ذو الطابع الاجتماعي المحلي او القومي ليتسع الى رغبة في الاندماج ضمن نسق الخطاب الثقافي العالمي من خلال التأثيرات التي تنتج عن الانفتاح والتطورات التكنولوجية والاتصالية والتي تنعكس بدورها على العرض المسرحي كظاهرة تعمق الاحساس بالعالم ككل. وتوصل الباحث الى ان العرض المسرحي في النماذج التحليلية يعمل على تهشيم التابو الاجتماعي والديني والعرفي والاخلاقي  وتجاوز المقدس ويكون ذلك نتيجة لانعكاس ايديولوجية العولمة وضمن نسق الخطاب الثقافي والسياسي والاقتصادي لها.

Comments are disabled.