نوقشت في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة التعقيد ما بين النظام والفوضى في تصاميم الفضاءات الداخلية للباحث ياسر كريم حسن، من قسم التصميم/داخلي.
وسلط الباحث الضوء على ظاهرة التعقيد في التصميم كونها تؤدي إلى تحفيز المتلقي مع التصميم، بعد ان يتعامل المصمم مع الفضاء بأبعاده الثلاثية والتي تحمل مشاهد بصرية مختلفة تتعامل مع بنى شكلية تتباين مع مستوى التعقيد الشكلي.
وتناولت الاطروحة في خضم أفكارها مدى فاعلية التعقيد كاستراتيجية معتمدة في تصاميم ما بعد الحداثة، وبالتالي ارتباطها ضمن النظام والفوضى في التصميم الداخلي.
وقد هدف البحث الى الكشف عن مكامن التعقيد في تصاميم الفضاءات الداخلية للمؤسسات العامة ضمن مفهومي النظام والفوضى. ومدى فاعليتهما كمحرك أيديولوجي يترجم القصدية والمعنى الأتصالي فضلاً عن المعنى الجمالي على مستوى الشكل
وتضمن الاطار النظري ثلاثة مباحث تناول الأول التعقيد مفهوماً ونظرياً، ثم دراسة التعقيد في التصميم الداخلي والتوجهات الفكرية الحديثة،اما المبحث الثاني فقد طرح النظام والتنظيم واللانظام في التصميم، ثم عرض نظرية الفوضى والتعقيد الشكلي في التصميم فيما ذهب المبحث الثالث الى دراسة تطبيقات التعقيد في تصاميم الفضاءات الداخلية وقصدية المصمم
ويذكر ان الباحث توصل إلى بعض الاستنتاجات التي اكدت ان نظرية الفوضى تصف درجات غير مدركة من الأنظمة تحمل درجات محتملة مختلفة من الوضوح والتعقيد، وأن بنى ذات العناصر المترابطة بشدة التي تعمل ككل تظهر نوعا من النظام المتطور، اما البنى ذات العناصر المنفصلة نسبيا فهي ذات نظم مبسطة