ناقش قسم الفنون المسرحية اطروحة دكتوراه عن المنظومة الإشتغالية للإخراج المسرحي في عروض السايكودراما للباحث رامي سامح زكي
يبدء الباحث من المراحل الاولى التي مارس فيها الانسان الفعل الدرامي حتى قبل ظهور مفهوم الدراما عند الإغريق بقرون عدّة، إذ كانت الدراما صيغة من صيغه الأدائية للتعبير عن إحتياجاته بصورة خاصة، وأحتياجات مجتمعه بصورة عامة، فظهرت السايكودراما بوصفها تعنى بالجانب السايكولوجي للفرد وللمجتمع، وتعمل على تفريغ الطاقات الدفينة بصورة إبداعية متخذه من الفن المسرحي صورتها للإبداع، وهو ما تطلب وجود منظومة إشتغالية ذات صيغة معينة للإخراج، إلاّ إنَّ عملية الإخراج في السايكودراما ليست بالعملية اليسيرة كما يعتقد البعض، ولاسيّما بسبب عدم وجود نصوص أدبية، أو تمارين منظمة تسبق عمليات الأداء، أو حتى شكل محدد للأداء يمكن اعتماده، وهو مايجعلها عملية معقدة،
ومن ثم قام الباحث بتحديد هدف البحث في بناء منظومة إشتغالية للإخراج المسرحي عن طريق تهيأة نظام مقترح للإخراج تصاغ على أثره عروض السايكودراما.
وتضمن الإطار النظري ثلاثة مباحث، تناول الباحث في الأول مفهوم السايكودراما، عناصرها، مراحلها تطرق فيه إلى نشأة مفهوم (التطهير)
في حين تطرق في المبحث الثاني الى المتغيرات الأسلوبية على وفق التقنيات العلاجية، والذي تناول فيه المتغيرات الأسلوبية للتقنيات العلاجية في الفنون بشكل عام، والسايكودراما بشكل خاص
أما المبحث الثالث تمثلات السايكودراما في التجارب الإخراجية للمسرح العالمي، تناول فيه أهم الأساليب الإشتغالية في حقل الإخراج المسرحي و غير مباشر إلى عمليات العلاج النفسي ضمن العمليات الفنية،
وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج من اهمها :إنَّ النظام الإشتغالي المقترح للسايكودراما يؤسس لخلق أبعاداً فنية – جمالية تعمل على دعم الجوانب العلاجية، وتشكل هدفاً أساسياً في السايكودراما، وهو ما لم يتحقق في التطبيقات الإشتغالية العلاجية منها، والمسرحية إلتي سبقته.
واستنتج الباحث ان النظام المقترح يمنح المخرج العديد من الخيارات اللازمة، لإظهار إبداعه الشخصي ضمن الهيكل التنظيمي المرن للنظام الذي يرفد المخرج بخيارات إشتغالية واسعة تعمل على إظهار ابداعه وبصمته الشخصية داخل العمل.