قسم الفنون المسرحية يناقش  اطروحة دكتوراه عن الخطاب الايديولوجي ودلالاته الراديكالية في تركيب الرؤية الاخراجية للعرض المسرحي المعاصر للباحث قصي شفيق توفيق امين

يرى الباحث ان التنوع المفاهيمي في الخطاب شغل  مساحة واسعة في معالجته الفنية والجمالية، وسرعان ما انزاح نحو النسق السياسي على يد بعض المخرجين مثل (بيتر فايس وبسكاتور وبرشت وبوال ) وغيرهم, واتجه الشعاع الجمالي وظيفياً نحو ايديولوجيات معينة تستدعي متغيرات راديكالية, واتسع الخطاب نحو العالم ليشمل الخطاب المسرحي  العربي, فالمسرح العربي هو الاخر يعاني اوجاعاً سياسية وايديولوجية وانعكاس ذلك بصورة راديكالية على خشبة المسرح من طريق المعالجة التي بقيت تبحث عن هوية لها للمخرجين العرب المعاصرين للأوضاع السياسية والخطابات المؤدلجة الراهنة, بيد ان الخطاب المسرحي طرح حلولاً ناجعة بالمعالجة الدرامية

وجاء هدف البحث  في التعرف على الفينومينولوجيا الخطاب الايديولوجي ودلالاته الراديكالية في تركيب الرؤية الإخراجية للعرض المسرحي العربي ما بعد التغييرات السياسية

وتضمن الاطار النظري اربعة مباحث رئيسية :المبحث الأول: (التكوين الايديولوجي للخطاب الراديكالي عند الفلاسفة والمفكرين):المبحث الثاني: الثقافة الراديكالية وما بعد الكولونيالية في المنجز الفني :- وشمل هذا المبحث، مقدمة وتلتها قراءة بحثية للمنجز الفني الإيديولوجي :المبحث الثالث : تمثلات العلامات الايديولوجي في بناء الرؤية الاخراجية للمسرح المعاصر

   بعد ذلك توصل الباحث الى مجموعة من النتائج منها (انساقت الرؤية الاخراجية العربية الى فضاء التبعية المهيمن عليها ايديولوجيا في تركيب علامات العرض الفلسفية بعدما طغت المحلية الشعبية في طرح القضايا الاجتماعية بغية تحقيق هدف الحراك الفني قبال سيناريو الحروب النفسية

واستنتج الباحث ان الاوضاع السياسية في الوطن العربي نوعاً خاصاً من العروض المسرحية في طرح رؤية اخراجية تسعى الى تحقيق معالجة سياسية من طريق استثمار الفن المسرحي لتأسيس مناعة فكرية عبر التواصل المباشر وبوصفه مؤسسة اجتماعية قائمة بقضايا المجتمع

 

                                                     

 

Comments are disabled.