كلية الفنون الجميلة تناقش اطروحةدكتوراه عن التأسيس الظاهراتي في أداء الممثل المسرحي
ناقش قسم الفنون المسرحية اطروحةدكتوراه عن التأسيس الظاهراتي في أداء الممثل المسرحي للباحث وئــام وافــي علـي
يهتم هذا البحث بدراسة الفلسفة الظاهراتية التي انطلقت في مطلع القرن العشرين, رداً على تجاهل العلوم لدور الذات المدركة وتأثيرها في معرفتنا بالعالم، بصياغة أشكال مميزة من طرائق التفكير في ظروف التجارب المعيشة عن طريق تحرير التفكير من الإفتراضات السابقة للظاهرة، والعودة الى الأشياء ذاتها في لحظة تجريبية معاشة (هنا والآن), بين الذات العارفة والموضوعات المعرفة, عن آليات إدراكية تكمن في الوعي الإنساني للوصول الى ماهيات الأشياء وإدراكها
و تضمن الإطار النظري, الذي تناول فيه الباحث ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الظاهراتية، المفهوم والإشتغال, وتم تقسيمه على ثلاث محاور، الجذور الفلسفية للظاهراتية، والمفاهيم الظاهراتية في فلسفة (هوسرل) وطرق إشتغالها، ومن ثم التأثيرات الفلسفية الظاهراتية على من سار على نهجها من الفلاسفة.
المبحث الثاني: الأداء التمثيلي وظاهراتية الأداء, واستعرضنا فيه العصور المسرحية وطرق الأداء فيها ظاهراتياً, وصولاً إلى الحداثة، فضلاً عن المناهج والأساليب التمثيلية.
المبحث الثالث: التأطير الظاهراتي للأداء في المسرح المعاصر, وتم فيه تطبيق آليات الظاهراتية في أداء الممثل المسرحي المعاصر.
وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج من اهمها :يتأسس أداء الممثل ظاهراتياً في تحقيق حضوره (هنا والآن), بحالة (الوجود في الموجود), التي تتم عبر آلية تراتبية تبدأ بـ(التصفير), الذي يسعى فيه الممثل بتصفير ذاته (الممثل), والتخلي عنها لحظة الأداء, لما تشكل في وعيه بمغادرة الإفتراضات السابقة للدخول في عمق الظاهرة عبر (الشخصية).
وعلى ذلك استنتج الباحث ان : التأسيس الظاهراتي في أداء الممثل قائم على إنتاج اللحظة الشعورية الإدراكية للفعل, والتي لا تقوم على تصور إفتراضي مسبق خارج حدود الظاهرة المتجلية الآن ولا تنظر لما بعد الآن.