كلية الفنون الجميلة تناقش ملامح الموروث العربي الإسلامي في الرسم العراقي المعاصر
ناقش قسم الفنون التشكيلية ملامح الموروث العربي الإسلامي في الرسم العراقي المعاصر للباحث محمد مشعل حبيب
يرى الباحث ان للحضارات القديمة أثر مهم في تطور الفنون الى وقتنا الحاضر وبالأخص حضارات الشرق القديم بما قدمت من معطيات ومنجزات انسانية كبيرة، ولاسيما الحضارة الاسلامية وفنونها، هذه الحضارة التي تألقت بمميزات وأساليب فنية خاصة امتزجت بالواقع الانساني آنذاك واصبحت فيما بعد وثائق مباشرة تحمل مميزات الحضارة العامة. فضلاً عن فنونها المختلفة
وتضمن البحث اربعة مباحث ،المبحث الأول وفيه تمهيد الموروث الإسلامي خاصة منه العربي مفهومه والتراث الحضاري العربي الإسلامي وماهي مصادر التراث وانواعه وكذلك التطرق الى التراث الشعبي ومفهوم الشعبية والفلكلور والآداب الشعبية وما فيها من حكايا شعبية وشعر ومسرح وكيف وظف التراث الإسلامي في الفنون ،اما المبحث الثاني فقد عرض الإرث الحضاري الرافديني القديم في حين أن المبحث الثالث شمل على مفهوم الفنون الإسلامية ونشاتها وماهي مفرداتها ،أما المبحث الرابع فهو يعرض استلهام التراث وماهي مفردات هذا الاستلهام في الفن العراقي المعاصر منذ بدايات القرن المنصرم والتطرق إلى مظاهر تأثّر الفنانين بالموروث العربي الإسلامي.
ومن اهم النتائج التي توصل اليها الباحث:اصبح هذا الموروث اليوم عاملاً مهماً من العوامل التي اضفت على الفن التشكيلي العراقي المعاصر وبالتحديد الرسم، ملامح مفرداته المختلفة ودراسة هذا العامل يتطلب بحثاً في مجال الفن التشكيلي المعاصر والاسلامي لغرض عرض وتحليل أهم تلك المفردات وأسباب انتقالها في أعمال بعض من الرسامين العراقيين اليوم كمستلهمات حضارية.
واستنتج الباحث ان الاعمال الفنية لهؤلاء الرسامين تميزت ملامح الفنون الاسلامية بما فيها من اسلوب ومفردات فنية معينة وهي ما نسميها بالموروث الحضاري..