قسم التصميم يناقش اطروحة عن البعد المفاهيمي لفلسفة التقنيات ودوره في اثراء تصاميم الأقمشة للباحثة مها ناصر الموزاني
ترى الباحثة ان الأساس في فكرة التصميم, تعتمد على صحة النظريات المعرفية وتداخلها مع صدق النتائج المحققة من خلال التجارب العملية، فتتحول المفاهيم الفلسفية وأبعادها الى مديات واسعة من التطبيقات العملية باستخدام التقنية وعناصرها المكونة لها من، الوسيلة، المادة، والعملية التصنيعية التطبيقية، فضلاً عن المادة الثقافية والمعرفية المتجددة والمواكبة للتطورات والتغيرات والحاجات، كإضافة لفكر المصمم الناجح لإحداث تحولات دلالية جديدة على مستوى الشكل والمضمون، وهذه العناصر مجتمعة تلعب دوراً في إبراز واثراء القيم الوظيفية والجمالية للمنجز التصميمي للأقمشة، فمهما تنوعت وتعددت التقنيات، فانها تظل ساعية الى أداء الهدف والغرض الأساس في الوصول للفكرة المناسبة وتطبيقها وظيفياً وتقنياً لتلبية لحاجات والمتطلبات.
وتأتي اهمية البحث في الكشف عن تنمية الوعي المعرفي للتقنيات وتنوعاتها ,واضافة رصيد للرؤى التصميمية للمفاهيم الفلسفية وآلية اشتغالها وتنفيذها في تصاميم الأقمشة, بما يخدم الاهداف المطلوبة في التعرف البعد المفاهيمي لفلسفة
وتضمن الاطار النظري ثلاثة مباحث ذات صلة بموضوع الدراسة، فالمبحث الأول جاء فيه بيان المفهوم ونشأته في الجذور الفلسفية والقواعد والخصائص والدلالات المفاهيمية وعلاقتها بالتصميم، وفي المبحث الثاني, انصبّ الاهتمام على مفهوم التقنية ونشأة الفلسفة التقنية والتداخل بين مفهومي التقنية والتكنولوجيا بوصفها حتمية مؤثرة في المجتمع, والمؤثرات الفكرية المفاهيمية التقنية والقيم الوظيفية والشكلية في تصاميم الأقمشة، اما المبحث الثالث فقد تضمن,التنوع التقني واشتغالاته في تصميم الاقمشة ,وتاريخ تطور التقنية, ثم بيان دور التنوع التقني والابعاد الفلسفية للتقنيات في اثراء تصاميم الأقمشة.
وقد خرجت الباحثة بمجموعة من أهم النتائج:أوجد الوصف العام للنماذج توافقاً في استخدام الخامات الصناعية ,التي توائم الغرض الوظيفي ونوع الاستخدام، لما تتصف به هذه الخامات من تنفيذ تقني متنوع في النسيج والتصميم، وذلك لاختلاف المنشأ الذي أدى دوراً في إظهار التباين في التطور في صناعة الاقمشة وتصاميمها.
أما الاستنتاجات التي خرجت بها الباحثة، فلقد تمثل بعضها بالآتي:أظهرت أغلب التصاميم، بعداً مفاهيمياً ومعرفياً لفكر المصمم التقني، وبعداً دلالياً لعلاقة الشكل والمضمون (الدال والمدلول)، وذلك من خلال الخصائص الشكلية والتعبيرية والوظيفية المتحققة، فضلاً عن آليات التنفيذ التقني المتنوع والمواكب للمتطلبات التسويقية وحاجة المستهلك ورغباته.