الدكتور مضاد عجيل ….  طموح بلا حدود ورؤيا حداثوية تواكب العصر

   أفكارا كثيرة وإستراتيجية موضوعية رسمها الأستاذ المساعد الدكتور مضاد عجيل وهو يسعى إلى تحقيقها على ارض الواقع مع تسنمه منصب عميدا لكلية الفنون الجميلة، حيث تمت عملية استلام وتسليم المنصب وسط مباركة وتهنئة قدمها الزملاء والتدريسيين ومنتسبو الكلية كافة، متفائلين بهذه الشخصية الشبابية والحيوية في تقديم مزيد من التحسينات والتدابير لكلية الفنون الجميلة العريقة والتي خرجت كبار المبدعين والفنانين، ممن شكلوا منعطفاً إبداعياً وفني في تاريخ الفن العرق المعاصر، فريق الإعلام والعلاقات بالكلية بادروا إلى التهنئة وإجراء لقاء مع الدكتور مضاد ليبين ما جعبته من أفكار وطروحات وطموحات في إدارته لأكبر مؤسسة أكاديمية فنية في العراق.

   تحدث عميد الكلية لفريق العمل بان الجوانب العملية والتطبيقية هي الأهم في العمل بكليتنا، وما لم يكن هناك تنفيذ فعلي وتطبيقي لتحسين هكذا جوانب حيوية بالفن، فان ذلك سوف لن يكون مجديا، فهناك رؤيا عصرية حداثوية نسعى لها في الكلية بتحويل كليتنا إلى مؤسسة ليست أكاديمية  فحسب بل إنتاجية قادرة على تقديم ونشر إبداعها وتصديره أو تسويقه، وهناك مسعى فعلي بأن تكون كليتنا بمثابة وزارة ثقافة مصغرة تشمل كل قطاعات ومجالات الفن والإبداع، وكذلك سنهتم بان يكون لنا تواصل مع كافة كليات ومعاهد الفنون لتقديم الأفضل والأحسن.

   لا يكفي أن نخرج طلبة دون أن يكون لهم دور فعلي بالمجتمع، فهناك أهمية بالغة للفن والفنان، وما لم يعكس الجوانب الأكاديمية للمجتمع فان الهدف المنشود سوف لن يكون ناجع ومؤثر، لذا لدينا إستراتيجية بالمضي نحو ما قدمه الآخرون وتطويره، وبالتأكيد سيكون لنا استئناس أو مشورة من كبار الخبراء لاسيما الأساتذة المتقاعدين ممن كانت لهم بصمات في الفن والإبداع، وكذلك لدينا طموحات واعية وجادة في توأمة الكلية مع خيرة الكليات في العالم، فخلال احتكاكي واطلاعي على كليات الفنون ببعض دول العالم وجدت أن كليتنا لا تقل شأنا عن باقي الكليات، بل أنها قد تكون متفوقة بعض الأحيان بجوانب هامة، سيما ونحن نعي أن العراق له حضارات سومرية وأشورية وبابلية الخ، وهي تمتد إلى أكثر من ستة ألاف عام، من هنا أجد أن كليتنا تمتلك من العطاء ما هو يزخر بالخير والإنسانية، فأساتذة كليتنا من خيرة الأساتذة ومن أكثرهم إبداعا وعطاء في المجتمع، وهذا الأمر واضح لكل متطلع ومثقف، فكليتنا لديها وثبات ووثبات، ولا يمكن أن تكون اقل من ذلك بكل الجوانب العملية منها والنظرية .

ستكون لنا عدة مهرجانات ومعارض وتظاهرات علمية وسيكون لنا باب مفتوح للتعاون مع كبرى المؤسسات التي تعنى بالثقافة والفنون ، ونحن بهذا الصدد لا نرغب بان تكون مبالغة في الطروحات أو الآفاق التي لا يمكن تطبيقها على ارض الواقع، بل لابد أن نكون قدر المسؤولية في تحقيق التحسين والتطوير عبر ملاكاتنا التدريسية وطلبتنا ومنتسبينا بل حتى مع خريجينا ممن لهم عطاء ثرٍ، فهناك خطة لاستيعاب الخريجين عبر التواصل الاجتماعي، وكمرحلة أولى عبر الفيسبوك، وخلق “Event” حدث لنعرّف طلبتنا بأولئك المبدعين ممن قدموا أعمالا كبيرة يشهد لها التاريخ والمجتمع.

  اليوم العالمي للمسرح سيكون له شان كبير في كليتنا وسنعد العدة والاستعدادات لهذا اليوم من خلال إقامة أعمالا مسرحية تليق وتاريخ الكلية والمسرح العالمي، لدينا تطلع وخطط لمواكبة آخر التطورات التكنولوجية في العالم، ولدينا نية في تبني الكثير من الحداثوية مع مناهجنا، ولدي خطة قابلة للتنفيذ في إيجاد طرق تدريس تفاعلية يستمتع ويتفاعل ويتلقن ويبدع بها الطالب، من خلال اعتماد وسائل الإيضاح العصرية الديجيتال غير التقليدية، لابد من دجتلة المناهج التعليمية وفق رؤيا حداثوية تختزل الجهد والوقت لتكون مجدية مع تسابق العصر وسوق العمل، لابد أن يكون خريج كلية الفنون فاعل وناشط إبداعي قادر على التغيير والتطوير في المجتمع، لابد أن تتحول كلية الفنون إلى وهج ينير الآخرين، مسعانا جاد لتحقيق تغيير يدفع كليتنا إلى الأمام ويجعلها مركز للنور يتمتع بها المتلقي والإنسان، حتما سنحول الكلية إشعاع لا ينطفئ، سنستثمر كل ما نملك من علاقات طيبة أكاديمية ومؤسساتية لتحقيق التطور الموضوعي القابل للتنفيذ، بشكل عام ستكون أفعالنا أكثر من أقوالنا والله تعالى الموفق.

 فريق الإعلام وثق هذا اللقاء والمناسبة بجملة من الصور الفوتوغرافية والمشاهد الفيديوية، وستكون للكلية قناة فيديوية عبر الويب سايت تستعرض كل فعاليات وأنشطة الكلية، وكذلك سنستعرض اللقاء عبر هذه القناة في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى.

 

 

 

Comments are disabled.