ناقش قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية رسالة ماجستير عن المعالجات الفنية لروايات نجيب محفوظ في الدراما التلفزيونية للباحث محمد حميد زغير
يرى الباحث ان الدراما التلفزيونية ارتبطت إرتباطاً وثيقاً بالرواية لما شكلته من أهمية في تقديم العديد من النصوص التي تم تحويلها الى اعمال فنية كان لها حضور مميز في التلفزيون، فكانت الرواية مصدر أساساً يلجا الية كتاب السيناريو والمخرجين لتقديم اعمال فنية تحظى بمتابعة واستحسان المشاهد اعتمادا على معالجاتهم الفنية ورؤيتهم الاخراجية.
وفي مصر كان للرواية عموما ورويات نجيب محفوظ بوجه خاص نصيب كبير في الأعمال السينمائية والتلفزيونية، قدمها مخرجون بصيغ مختلفة ومتفاوتة كانت لرؤيتهم الفنية والاخراجية العامل الأكبر في تقديمها، ومن هنا إنطلق الباحث ليقدم بحثه عن المعالجات الفنية لروايات نجيب محفوظ في الدراما التلفزيونية، وقد جاء هذا البحث بوصفه محاوله لمعرفة هذه المعالجات الفنية.
ومن ثم أهمية البحث والحاجة اليه لمعرفة المعالجة الفنية,التي عمل بها كاتب السيناريو مع المخرج التلفزيوني في معالجتهُ للرواية، وكيفية تحويل النص الروائي الى صورة عمل فني, وإمكانية الإفادة من ذلك في حل ازمة الدراما العراقية من خلال استثمار الروايات المكتوبة والتي ستكتب وتحويلها الى اعمال فنية تحرك عجلة صناعة الدراما في العراق، فضلا عن ما يشكله البحث من إضافة معرفية لمجال الإختصاص في التنظير للدراما التلفزيونية.
وتضمن الفصل الثاني من البحث الإطار النظري, والدراسات السابقة ,إذ قسم الباحث هذا الفصل على ثلاثة مباحث ليغطي عنوان الرسالة, وليقدم صورة مكتملة عن المؤشرات التي خرج بها الباحث من هذا الفصل، وقد تناول الباحث في المبحث الأول (تبادلية العلاقة بين الادب والتلفزيون) والذي إستعرض فيه الباحث في هذا المبحث الرواية من الادب كونها محور الأساسي البحثة.
أما المبحث الثاني الذي حمل عنوان المعالجات الدرامية للنص الروائي، والذي تناول فيه الباحث المعالجة الدرامية، والنص الروائي وهنا إستعرض الباحث النص بكل تفاصيل مستعين بنظريات النص، وبمن تأثرت وفي أي اتجاه سارت، ومن ثم استعرض الباحث الأفلام التي اقتبست من روايات
أما المبحث الثالث: الذي حمل عنوان روايات نجيب محفوظ في السينما والتلفزيون والذي تطرق الباحث فيه الاقتباس الروائي وقسم الباحث هذا المبحث الى محاور متعددة تناول في المحور الأول علاقة نجيب محفوظ والسينما المصرية وتطرق في المحور الثاني للسرد الروائي في السينما وتحدث في المحور الثالث عن الشخصيات في روايات نجيب محفوظ .
ويهدف البحث للكشف عن المعالجات الفنية لروايات نجيب محفوظ في الدراما التلفزيونية أما حدود البحث فقد حددها الباحث بثلاثة حدود هي الحد الموضوعي وهو المعالجات الفنية لروايات نجيب محفوظ (مسلسل افراح القبة) اما الحد المكاني فكان النصوص الروائية لنجيب محفوظ التي تم انتاجها للتلفزيون في مصر حصراً، أما الحد الزماني فكان عام (2016) وهو العام الذي أُنتج فيه المسلسل.
ثم توصل الباحث الى مجموعة من النتائج منها: المعالجة الفنية للنص الروائي تعمل أحيانا على إعادة البناء الدرامي بما يلائم الوسيط التلفزيوني.
واستنتج الباحث الى ان المعالجة الفنية تعتمد على تجسيد أفعال الشخصية الدرامية وعلاقتها بالأحداث في المسلسل التلفزيوني.