قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية يناقش رسالة ماجستير عن التنوع الدلالي للشكل في خطاب تلفزيون الواقع
ناقش قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية رسالة ماجستير عن التنوع الدلالي للشكل في خطاب تلفزيون الواقع للباحث محمد نصر عبد الأمير مهدي علوش
يرى الباحث ان العالم شهد تطورا واسعاً في عموم الفنون السمعية والبصرية، ولعل صناعة وإنتاج البرامج في التلفزيون كانت الأكثر تأثراً بهذه الثورة العلمية وتأثيراً بمشاهديها، وأهم ما شهدته صناعة التلفزيون هو ولادة شكل جديد من البرامج عرف فيما بعد بحسب المختصون ببرامج تلفزيون الواقع أو تلفزيون الحقيقة، هذه البرامج كانت السبيل للخلاص من العوالم الافتراضية والخيال العلمي، فكان مفهوم الحقيقة والواقع متمثلاً بأنواع وأشكال برامج تلفزيون الواقع نفسها، هذه الاشكال من البرامج عمدت على استقطاب جمهورها من الشخصيات الحقيقية متمثلة بالناس العاديين المتعطشين للحضور والمشاركة والتعبير عن ذاته بكل
ويهدف الباحث الى تفعيل إعتماد برامج تلفزيون الواقع على الشخصيات والضيوف المشاركين في الأحداث أو المتورطين بشكل مباشر فيها، كعينات حقيقية تمثل واقع المجتمع.
وتضمن الاطار النظري ثلاثة مباحث المبحث الأولتلفزيون الواقع.. التمهيد التاريخي والمفهوم، أما المبحث الثاني:التنوع الدلالي للشكل في الخطاب التلفزيوني، أما المبحث الثالث تمثلات الحقيقة والواقع في خطاب تلفزيون الواقع.
وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج وهي :تشكل الموضوعات المختارة في عينة البحث الواقع الإجتماعي المعاش والبيئة المحتضنة لها، رافداً حيوياً لبرامج تلفزيون الواقع في بناء المحتوى والمحمولات الفكرية، مع ميزة التنوع القصصي وأنساقها وضيوفها.
اهم الاستنتاجات التي خلص بها الباحث فهي: تشكل الموضوعات الحقيقية للحياة الواقعية، رؤية صامتة للرسائل الباثة للمحمولات الفكرية الى المتفرجين، وإن إشتراك أصحاب القضية وطرح الأراء والتعبير عنها بكل حرية وأريحية تكون أكثر إقناعاً للرأي العام الحاضر في الإستديو أو بالخارج منه.
الإعتماد على الموارد المالية والإنتاجية المغذية للمعالجات الإخراجية لبرامج تلفزيون الواقع والتي تعتمد على عدد الكاميرات وأنواعها والوسائط الحاملة لها، وعلى إستخدام الأليات المشغلة للعناصر الفاعلة في الشكل الفني مما يعطي أهمية كبيرة في معالجة الموضوعات والأفكار، وتحقيق عناصر النجاح إعلامياً وتجارياً للمحطات المنتجة لهذه الأنواع من برامج تلفزيون الواقع.