الإسلام هو احد الأديان الكبرى الثلاث في العالم اجمع
وهو دين يدعوا للتراحم والسلام والتعاطف بين بني الإنسان قاطبة .
و لأجل الإسلام زحفت هذه المسيرة المليونية التي سارت
بدءا من كل محافظات العراق انتهاءا الى كربلاء انما هي
تحاكي الضمير العراقي الحي لتكون من الشواهد الحية و
الملموسة على الوحدة الوطنية والالفة بين أبناء الامة العراقية
الواحدة الموحدة وتقول للعالم لا تفرقة لا عنصرية لا طائفية في
العراق انما محبة وانسجام
ما قيل في حق الإمام الحسين
لا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون
مع الحسين كل هزيمة انتصار
وبدون الحسين كل انتصار هزيمة
أيها الناس .. إن الشهادة تزيد في أعمار المستشهدين،
ألا ترون كيف أن “عبد الله الرضيع” يعتبر اليوم من كبار
عظماء الرجال؟
اعتمد الحسين على قوّة المنطق، واعتمد عدوه على منطق القوة،
ولما سقطت قوة عدوه، انتصر منطق الحسين، وكان انتصاره أبدياً
تمزقت رايته .. ولم تنكس!
وتمزقت أشلائه .. ولم يركع!
وذبحوا أولاده وإخوانه وأصحابه .. ولم يهن!
إنها عزة الإيمان في أعظم تجلياتها
كان ما فعله الحسين وأصحابه صعباً عليهم :
أن يقاتلوا أو يقتلوا .. ولكنهم لو لم يفعلوا ما صنعوا ،
لكان عليهم أصعب
الحسين ليس شخصاً، بل هو مشروع ..
وليس فرداً، بل هو منهج ..
وليس كلمة، بل هو راية ..
كلما حاولت أن اعبر عن الحسين بالكلمات، وجدت
أن الكلمة عاجزة عن التعبير عن نفسها فيه ..
قلت عنه أنه الحق ..
قلت أنه الكوثر ..
وقلت أنه الفضيلة ..
فوجدته أكثر من ذلك!
فرجوت الله تعالى أن يلهمني كلمة يعبر عن حقيقة الحسين ،
فألهمني أن أقول أن الحسين .. هو الحسين وكفى !
سألني أحدهم: ما هي أعظم فضائل العباس؟
قلت: إن أعظم فضائله أنه “أبو الفضل” كله
كان رأسه شامخاً لا ينحني إلا لله ..
وكانت مشكلتهم معه أنه لا ينحني إلا لله ..
ولذلك ضربوا بعمود من الحديد على رأسه ،
لعله ينحني لهم ..
فسقط على الأرض ورأسه مهشم بالعمود ..
ولكنه ظل لا ينحني إلا لله !