تعد مرحلة الطفولة من أهم سنوات حياة الأنسان وبحبه للإستطلاع والإكتشاف والفضول يحاول كشف العالم من حوله, وفهم بيئته ومحيطه, وبما أن الفن يستوعب كل ما هو موجود في الحياة ويطرحه بصيغة جمالية, لذلك يمكن إستثماره في التأثير على المتلقي (الطفل), إذ يعد إدراك الأخير للأشياء المألوفة لديه إدراكا حسيا بالدرجة الأولى, من خلال إجتزاء وإختزال ما يتناسب مع مدركه وببعد تربوي وبصياغة جمالية, كما يعتمد بناء الطفل النفسي على الدوافع الفطرية لأن خياله بكرا, وفضاءاته فانتازية وموضوعاته متخيلة, فهو بحاجة الى بيئة تعليمية وتربوية ثقافية تبلور بناءه النفسي, وتفتح قدراته الحسية والعقلية والنفسية, من خلال خلق إيهام لصورة متخيلة تخزن في الذاكرة .
وتضمن الفصل الثاني الإطار النظري فتضمن ثلاثة مباحث, المبحث الأول: عناصر الجذب في تشكيل الصورة البصرية, وشرح ماهية الجذب وعناصره, وتسليط الضوء على مفهوم الجذب عامة والجذب البصري خاصة معززا بالآراء الفلسفية ومدى علاقتها بالمسرح, فضلا عن العناصر الأساس في بناء التكوين المسرحي, وفاعلية وخصائص الجذب من خلال الخط, الشكل, الكتلة, الملمس, اللون, الحركة, الايقاع, الشدة, الفضاء, التكوين .. وغيرها, ليتولد الجذب البصري من خلال تفاعل تلك العناصر, في حين جاء المبحث الثاني: خصائص التلقي في مسرح الطفل, وعامل الجذب, وفئاته العمرية وأهدافه الفكرية التربوية, ودرس
المبحث الثالث: اشتغال عناصر الجذب البصري في تشكيل الفضاء السينوغرافي, ويتناول هذا المبحث الية اشتغال حركة عناصر الجذب لسينوغرافيا العرض المسرحي الجمالي من خلال اشتغال فاعلية حركة الممثل, وفاعلية اللون والقيمة الضوئية, واشتغال فاعلية الأزياء والماكياج بصريا, واشتغال الديكور, والمؤثرات البصرية.
وتوصلت الباحثة الى ان اسس عناصر الجذب البصري تتولد من خلال تفاعل تلك العناصر بشكل جاذب للنوافذ الحسية والبصرية عند المتلقي (الطفل)