قسم الفنون الموسيقية يناقش رسالة عن البنية اللحنية واليقاعية لأغاني البحر في البصرة للباحث علي هاشم بدن
ناقش قسم الموسيقى رسالة ماجستير عن البنية اللحنية واإليقاعية ألغاني البحر في البصرة للباحث علي هاشم بدن
يرى الباحث ان الموسيقى امتازت بخصوصية ووظائف ذات اصالة عريقة في اسلوب ادائها وطرائق تأليفها فضلا عن التوجهات الفكرية المتنوعة في استخدام تلك الوظائف الموسيقية المتمثلة في التباين بين موسيقى القرية والمدينة والذي بدوره اعطى طابعا في واقع الغناء والموسيقى العراقية التي تنوعت وتعددت بتنوع جغرافية ارضه. حيث تطرق الباحثون في الفنون الموسيقية الى أغلب الفنون في العراق وكذلك الأغاني من شماله الى جنوبه كأغاني الريف والبادية والأغاني البغدادية وغيرها.
وشمل الإطار النظري المتضمن على ثلاثة مباحث، الأول (مفهوم البنية) اذ تناول الباحث البنية بمفهومها العام، وبنية اللحن ومن ثم مفهوم الايقاع وموضوعات ضمنية شملت الأساسيات لبنية الالحان والايقاع.
المبحث الثاني تناول الغناء والعمل وما للعمل من علاقة وطيدة مع الغناء وخصوصا عند البحارة الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من عملهم حيث يكون مصاحبا لعملهم حتى في اوقات استراحاتهم. اما المبحث الثالث فقد شمل مجموعة من المحاور والتي تعتبر اهم المرتكزات في هذه الدراسة، من حيث الموقع الجغرافي والتاريخي للبصرة وعلاقة العالم الخارجي بتلك المدينة وبروز فن البحر فيها التي اعتمدت في التحليل للنماذج كما تناول الباحث
وتوصل الباحث الى استنتاجات كان من اهمها ان غناء البحر هو فن شعبي فيه من التعقيد وكذلك فيه السهولة والبساطة في الاداء مع موازين لضروبات ايقاعية نادرة الاستخدام، ومن جانب آخر بروز ايقاعات وفدت عن طريق البحر للعراق الا ان التغيير في طريقة ادائها عبر السنين اخذ خصوصية محددة عند بحارة البصرة والاغاني التي تغنيها عامة الناس في تلك المدينة.
واستنتج الباحث الى ظهور تعدد المقامات، كذلك بعض الاجناس المختلفة التي نتجت من خلال تنوع الالحان، وصولا الى التنوع في الانتقالات النغمية يعزى السبب الى ان البنية اللحنية لأغاني البحر شعبية بسيطة وفولكلورية، ومنها صعبة تؤدى خصوصا على البحر، وظهور الخطوات الاكثر استخداما وهذا يدل على مسار اللحن بتقنية انسيابية. وبغية الحصول على الاجابة العلمية لهدف البحث. ولغرض تحقيق الفائدة المتوخاة فقد اوصى الباحث في نهاية بحثه بعض التوصيات والمقترحات التي تخدم الفنون الموسيقية العراقية بشكل أو بآخر، واستكمالا لهذه الدراسة اقترح الباحث اجراء دراسة تكميلية بالمقارنة ما بين بنية الألحان والايقاع في البصرة مع دول الخليج العربي.