قسم التربية الفنية يناقش جَماليات أَداء المُمَثل الصامت في عروض المسرح الأكاديمي (معهد الفنون الجميلة أنموذجاً
ناقش قسم التربية الفنية جَماليات أَداء المُمَثل الصامت في عروض المسرح الأكاديمي (معهد الفنون الجميلة أنموذجاً)لطالب الماجستير محمد عبد الحميد عبد الحسين
يرى الباحث ان المسرح الصامت من الفنون الأدائية التي تسعى لتطوير الحركات الجسدية والمعرفة المسرحية، اذ منح الاداء الصامت دلالات تعبيرية جعلت من اللاملفوظ مرئياً وموازياً للملفوظ وذلك من خلال الحامل الرئيس للعلامات، وهو جسد الممثل الصامت الذي يرسم في فضاء المسرح مشكلاً عبر السينوغرافيا افقاً لامتناهية من الابداع والخيال، فيرسم صورة بصرية لونية جمالية تحمل مضامين دلالية ورسائل تواصل حسية تلامس المتلقي وتثير لديه المدركات السمعية والمرئية. من هنا جاءت ضرورة الاهتمام والالمام بدلالة الجسد وما يحققه الاداء الصامت من جمالية في العرض المسرحي بوصفه خطاباً محملاُ بالعلامات مرتبط بالصورة البصرية
اما الاطار النظري فتضمن مباحث ثلاثة احتوى الاول: جماليات الأداء الصامت، أما المبحث الثاني فتضمن: التمثيل الايمائي الصامت، اما المبحث الثالث: فقد تضمن محورين، الأول: عناصر سينوغرافيا العرض الإيمائي الصامت، والثاني: المسرح الأكاديمي.
وتبرز اهمية البحث كونه يتناول احد الموضوعات المهمة التي تسهم في ثقافة الممثل الجمالية وجاهزيته كممثل ليكون جسمه مطواعاً في صياغته للأداء الصامت ومعرفة الممثل السمات الجمالية في ادائه الجسدي بصيغ تتلاءم داخل مؤسسات أكاديمية منهجية تعليم.
وتم اشتقاق هدف أساسي للبحث هو التعرف على جماليات أداء الممثل الصامت في عروض معهد الفنون الجميلة داخل مؤسسة اكاديمية .
و توصل البحث الحالي إلى جملة من النتائج منها: ظهر انسجام الممثل الصامت وتفاعله مع العناصر السينوغرافية بوزن مئوي (89%) للعينة الأولى، وللعينة الثانية بوزن مئوي (89%) مما أسهم وبشدة في احداث صورة رمزية عبرت عن زمان احداث العرض ومكانه، مما شكلت صورا بصرية اعطت طابعا جمالية وروحيا في بنية المكان، أما العينة الثالثة فكانت بوزن مئوي (67%) مما اسهم الى حد ما في إحداث صورة رمزية والتي عبرت عن زمان احداث العرض ومكانه.
بناءً على النتائج التي توصل إليها البحث ظهرت جملة من الاستنتاجات منها:
إن وعي المنظومة الحركية لجسد الممثل الصامت يصنع من خلالها صورة بصرية واضحة تعطي إحساسا بالجمال لدى المتلقي من خلال عوامل عدة، كالمرونة والسرعة، والإيقاع، والتوازن.
كما قدم الباحث جملة من المقترحات منها: التكامل البصري بين الممثل الصامت والسينوغرافيا في العرض المسرحي الأكاديمي.