ناقش قسم الفنون الموسيقية الخصائص الفنية في المربع البغدادي للباحث هشام خليل جرجيس

يرى الباحث ان  الغناء الشعبي بوصفه احد الموروثات التي تعكس ثقافة الأمم، مُترجماً بذلك مختلف المتغيرات الحياتية، فهو يؤدى عن طريق مجموعة من المؤدين الشعبيين الذين يقومون بدورهم في التعبير عن النص الشعري واللحن الموسيقي وبما يتلاءم مع الصورة الموصوفة، وفن المربع البغدادي أحد الركائز الأساسية ضمن واقع الغناء الشعبي في العراق، بوصفه واحداً من ألوان التعبير الفني الذي تميزت به (مدينة بغداد) عن سائر المدن العراقية.

وتبرز أهمية البحث في القاء الضوء على  المربع البغدادي، كما تسهم بجمعه وتوثيقه، وهدف البحث تحدد بـ (الكشف عن الخصائص الفنية في المربع البغدادي والمتمثلة بـالنص الشعري، واللحن، والايقاع).

وتضمن الاطار النظري ثلاثة مباحث كموضوعات أسـاسـية وهـي: المبحث الأول (واقـع الغناء ضمن مفهوم الفولكلور والتراث الشعبي)، والمبحث الثاني (الغناء الشعبي في العراق)، والمبحث الثالث (المربع البغدادي)، ثم ما أسفر عنه الإطار النظري، وبعدها الدراسات السابقة.

وتوصل الباحث الى مجموعة من استنتاجات منها: إن النص الشعري في المربع البغدادي ينظم على شكل قصيدة طويلة وعلى نسقه تنظم معظم القصائد الغنائية المؤلفة باللهجة العامية، كما أن الشاعر عند نظمه أبيات المربع قد أستخدم الأبيات المؤلفة من شطر واحد بنسبة أكبر من الأبيات المؤلفة من شطرين وذلك لما له من القدرة والتأثير المباشر على ايصال النص الى المتلقي، ويؤكد بروز استخدام جنس العجم تأثيره الأيجابي بالتعامل في الواقع الفني البغدادي فضلاً عن التنوع الجوهري في النسيج الموسيقي لألحان المربع البغدادي، وكذلك شخصية المربع البغدادي وكيانه وطبيعته الأدائية التطريبية التي تمثلها الأغلبية المتحققة في استخدام الأنموذج الإيقاعي (الجورجينا) التي لم تخرج عن نطاق الإحساس العام لذوق المتلقي البغدادي.

ووضع الباحث عدداً من التوصيات أهمها: (تسجيل المربعات البغدادية وأرشفتها من أجل الحفاظ على هذا اللون الغنائي الشعبي من الإندثار)

 

Comments are disabled.