ناقش قسم الفنون الموسيقية رسالة ماجستير عن البناء اللحني لآلة العود في مؤلفات الفرقة السيمفونية العراقية للطالب رعد عدنان علوان
يبدأ الباحث من الة العود والتي واحدة من أهم الآلات الموسيقية التي ظهرت في الحضارات الإنسانية المتعاقبة، بدءاً بالحضارات الاولى لبلاد الرافدين ووادي النيل وانتهاء بالعصر الحديث، الذي برزت فيه مدارس موسيقية لهذه الآلة ومنها مدرسة الشريف محي الدين حيدر التي انطلقت من بغداد وأسست لنهضة موسيقية واعدة لآلة العود.
إذ هدفت إلى وضع لبنات لاتجاه موسيقي مختلف يدعم حضور العود على الساحة الموسيقية، ويؤكد قدرة الآلة على القيام بدور تعبيري عميق سواء بشكل منفرد أم داخل الاوركسترا. وقد عمل عدد من المؤلفين الموسيقيين في العراق على التأليف لهذه الآلة ضمن الفرق الاوركسترالية، لاسيما في الفرقة السيمفونية العراقية، لكنها لم تدرس بشكل علمي.
وهذه الدراسة تعالج هذا الموضوع، وذلك بالكشف عنالبناء اللحني لآلة العود في مؤلفات الفرقة السيمفونية العراقية، من خلال مكوناته النغمية وطريقة صياغتها.
وتتجلى أهمية البحث في أنه يعزز من جانب تطوير التأليف والكتابة لآلة العود في المؤلفات الموسيقية، ويفيد الباحثين والدارسين في حقل الموسيقى ولاسيما عازفي آلة العود في العراق.
لقد تناول البحث في الفصل الثاني والخاص بالإطار النظري ثلاثة مباحث رئيسة هي بالترتيب: (آلة العود تاريخها وتطورها وصيغ التأليف لها)، و(النغم وعلاقته بالابتكار والأداء الموسيقي)، و(الفرق السيمفونية تأريخها وتبلور صيغ التأليف لها).
وخرج البحث بمجموعة من النتائج والاستنتاجات أبرزها، أن المؤلفين الموسيقيين قد اهتموا بالكتابة ضمن أشكال القطع الموسيقية، عند بناء الحان آلة العود في الفرقة السيمفونية العراقية، كما ظهرت قدرة آلة العود على التعامل مع جميع الألحان سواء بشكل منفرد أو مع الآلات الأخرى داخل العمل الاوركسترالي.
ودلت النتائج أيضا على التدفق والغزارة اللحنية العالية لآلة العود في مؤلفات الفرقة السيمفونية العراقية.