وحدة الارشاد والتوجيه النفسي
تعد وحدة الارشاد والتوجيه النفسي من اهم الوحدات التي تقدم للطلبة الاعزاء الارشاد و المساعدة النفسية وكيفية استغلال الوقت والطاقة وتنمية مهارات الطالب للعمل والدراسة ولغرض الوصول الى أهدافه وتحقيقها بما يتفق مع هذه الامكانيات .
وتهدف الوحدة الى تطوير الجوانب المهارية والتربوية والفنية عبر تهيئة كافة الوسائل الارشادية والنفسية للطالب داخل الكلية.
ومن المهام التي تحرص الوحدة على اقامتها:
1- اقامة الدورات والورش من قبل اعضاء الوحدة وبشكل مستمر من اجل مد افق التواصل مع الطلبة للتأهيل التربوي والنفسي في ضوء التعليمات الجامعية.
2- اقامة الندوات التوعوية في جميع الميادين النفسية والثقافية والاجتماعية .
3- التأكيد على الجوانب العلمية والاكادمية وتطوير الكفاءة التربوية عبر الجهد المستمر مع الطلبة
إن الإرشاد النفسي والتربوي علم قائم بذاته، وهو ليس مجرد نظريات وفلسفة كما يعتقد البعض، بل ان تراكم المعرفة التاريخية في هذا المجال، وسعي العلماء الدائم لاكتشاف النفس البشرية وفهم مكنوناتها، قد أدّيا إلى الاقتراب الفعّال من معالجة كثير من المشكلات والعقد النفسية، التي هي محور العملية التربوية. وتتفاوت طرق العلاج النفسي والتربوي وأساليب تعديل السلوكيات البشرية ولكل علاج مجال خاص في التطبيق، فما يصلح في حالة معينة ليس بالضرورة أن يكون صالحاً لعلاج حالة أخرى، والمجتمع بما فيه من علاقات في إطار المدرسة والجامعة والعمل والنادي يساعد الفرد على تشكيل سلوكه بالإضافة إلى الأسرة إلا أن مساهمة المجتمع في تشكيل سلوك الفرد يظهر تأثيرها بصورة واضحة خاصة في مرحلة الجامعة باعتبارها مرحلة مهمة يتحرر فيها الفرد من سلطة العائلة وبا لتالي يزداد احتكاكه بالمجتمع فيتأثر ويكتسب عادات وتقاليد تلك الأوساط المحيطة به , والشاب في هذه المرحلة يصل إلى التحرر من كل القيود المحيطة من حوله ويبدأ في التفاعل والاندماج في جماعات جديدة وقد تضم تلك الجماعات أصدقاء جيدون وأصدقاء السوء الذين يدفعونه إلى سوء السلوك والوقوع في المتاهات فيصبح ضحية للمجتمع والظروف ألتي نشأ فيها ويعاني الكثير من طلابنا الجامعين من ضغوط نفسية تواجههم في الشارع وفي البيت وعدم وجود متنفس يدفعه أ ن يتحرك داخل الجامعة ويتصرف تصرفات يصفها البعض غريبة لان الجامعة أصبحت هي المتنفس الوحيد له بإظهار رجولته أو أنوثتها من هنا يجب التأكيد على دور الإرشاد التربوي داخل الجامعة والكلية كي نقف بجانب طلبتنا في توجيه ووقاية سلوكياتهم داخل وخارج الجامعة ومن دون الإرشاد التربوي سوف تصبح هناك فوضى في سلوك الفرد ولا نستطيع أن نسيطر على السلوكيات الخاطئة أو التصرفات التي نعاني منها داخل الحرم الجامعي ولو سأل سائل هل يوجد إرشاد تربوي داخل الجامعة فنجيب نعم هناك وحدة للإرشاد التربوي في كل جامعة ولكن لم تعطي هذا الإرشاد الأهمية المساوية لأهميته رغم الظروف التي مر ويمر بها الشاب العراقي التي تؤثر وبصورة مباشرة في سلوكه وبناء شخصيته فعلى المختصين الاهتمام بالإرشاد التربوي لان طلبتنا بحاجة ماسه له ولدوره في توجيه العملية التربوية نحو الأفضل .
ا.د. باسم الغبان