رسالة ماجستير حول الإستدراك التصميمي وعلاقته بتنظيم الفضاءات الداخلية للمؤسسات الوزارية
ناقش قسم التصميم رسالة ماجستير حول الإستدراك التصميمي وعلاقته بتنظيم الفضاءات الداخلية للمؤسسات الوزارية للطالب مهند حميد ناجي
يرى الباحث ان المؤسسات والشركات التصميمية المعنية دأبت في تصاميم الفضاءات العامة بالأسباب الموضوعية التي تدعو إلى استحضار المضامين الإستدراكية, لغرض تفعيل القصد التصميمي والارتقاء بالقيم الشكلية بما يتناسب وطبيعة الوظائف الأدائية للمؤسسات ذات العَلاقة الوظيفية, على وفق علاقات تنظيم المفردات والعناصر داخل الفضاء الداخلي وفقاً لمحددات الوظيفة (الأدائية والجمالية والتعبيرية).
وتكمن أهمية البحث في تناوله دراسة جديدة تُعنى بالإستدراك التصميمي, إذ يسلط البحث الضوء على عمق مفهوم الإستدراك التصميمي في القرار الذاتي بالنسبة للمصمم الداخلي لكل مرحلة من مراحل العماية التصميمية مع توضيح المعاني المرتبطة بالبيئة الداخلية عبر دراسة المواقف الفعلية الواقعية لما لها من حتمية نوعيه, تعززت بطلب حاجة من قبل الجهات ذات العلاقة
وعلى ضوء ذلك ركز البحث على هدفا البحث في الكشف عن طبيعة الإستدراك التصميمي وعلاقته بتنظيم الفضاءات الداخلية للمؤسسات الوزارية. وإيجاد مرتكزات تنظيرية لأغراض تطبيقية لتحقيق الوظائف الأدائية في التكوين الشكلي للفضاءات الداخلية وبما تتضًمنه من مفردات تكوينية للمؤسسات الوزارية.
وتضمن الاطار النظري مباحث رئيسة ثلاث تناول الأول مفهوم الإستدراك وفاعليته في النظام التصميمي, إذ ناقشت فيه ماهية الإستدراك وأستند هذا المبحث على مجموعة من النظریات, فيما تناول المبحث الثاني دراسة العلاقات التنظيمية وآليات الإستدراك في الفضاء الداخلي, وقد اعتمد فيه دور العلاقات التصميمية والتنظيمية والإقترانات التعبيرية والدلالية, التي تسهم في إستدراك الفضاء الداخلي, وتضًمن المبحث الثالث دراسة تطبيقات آليات الإستدراك في الفضاءات الداخلية للمؤسسات الوزارية, عبر دراسة العَملية التنظيمية والقيم الشكلية لمفردات الفضاء الداخلي. ومن ثم تم توصل البحث إلى مجموعة مؤشرات.
أسفرت الاطار النظري عن استنباط مجموعة من الإستنتاجات ومن بينها، يرتبط الإستدراك بفكر المصمم الداخلي بصورة خاصة عبر عملية الإدراك الذهني ودقة الملاحظة المقترنة بالمنبهات الخارجية وطَبيعة الحواس والحالة الشعورية وتراكم المعرفة واسلوب التفكير, التي تؤدي بمجملها استجابة حسية يستدرك من خلالها المصمم أسلوب الصياغة الشكلية للفضاء بما يتناغم مع المعطى الوظيفي والرمزي المبني على